لجأ أحد محلات بيع الملابس النسائية إلى الاستعانة بموظفات خمسينيات للعمل في فرعه بمدينة الخبر بعد انسحاب عدد من الفتيات، مما اضطر إدارة المحل إلى توظيف عامل من الجنسية الهندية مدة أسبوعين حتى تقدمت 3 سيدات للعمل في الفرع، أعمارهن بين 45 -50 عاما.
وأوضح مدير الفرع، عبد الرزاق عوض، في حديث لـالوطن أن انسحاب الفتيات في أغلب الحالات يعود إلى إقامتهن في مدينة الدمام وصعوبة تنقلهن بين الدمام والخبر، حيث يعملن في المحل عدة أسابيع ثم يرفضن الاستمرار بحجة صعوبة المواصلات، مما يجعل إدارة المحل تستعين بعامل آسيوي في فترات انسحاب الفتيات من المحل الذي يحتاج إلى 4 موظفات، كل واحدة منهن تعمل فترة واحدة إما صباحية أو مسائية، وهو نظام استحدثته الإدارة من فترة قريبة، خاصة بعد أن شهد المحل في المرحلة الأولية تذمر الفتيات من العمل في فترتين.
وذكر عوض أن إدارة المحل فوجئت من تقدم سيدات فوق الأربعين عاما للعمل في المحل وتواصلت حينها مع صندوق الموارد البشرية للتأكد من شمولهن في الدعم الذي يقدمه الصندوق لرواتب السعوديين، والذي أقر بحقهن في الدعم حتى سن 60 عاما وبعد ذلك تم قبولهن وتدريبهن على العمل.
وأشاد عوض بالتزام الموظفات وجديتهن في العمل والإحساس بالمسؤولية، مرجعا ذلك لكبر سنهن.
وذكرت أم حمد (50 عاما)، وتحمل شهادة المرحلة الثانوية، أنها لاقت التشجيع من أبنائها وأهلها للعمل الذي وصفته بالمتعة واستفادت كثيرا من تجربتها القصيرة التي لم تتجاوز الشهر، إلا أنها ـ على حد قولها ـ تطمح للتميز في عملها واكتساب الخبرة كي تستطيع التطوير من مهاراتها في العمل، بينما اعتبرت أم سلطان (45 عاما) خبر قبولها للعمل مفاجأة لم تكن في الحسبان غيرت من مجرى حياتها بالرغم من رفض الأهل لطبيعة العمل، إلا أن إصرارها جعلهم يقتنعون في نهاية الأمر ويتقبلون الفكرة بمرور الأيام، خاصة أن مكان العمل لا يبعد عن منزلها سوى عشر دقائق مشيا على الأقدام، مما يوفر عليها كثيرا في المواصلات.