أبها: الوطن

لم يدر الشاب مرعي سعد عسيري أن ظهور علامة موجبة لإصابته التي لم يكن يعلم عنها شيئاً بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسيب ستطيح بحلمه في الالتحاق بالعمل في القطاع العسكري فحسب، بل ستحرمه من كل أساسيات الحياة من زواج وعمل.
ويقول مرعي قبل عدة سنوات تقدمت للالتحاق بالعمل بالقطاع العسكري، وفوجئت بإصابتي بالالتهاب الكبدي الفيروسيب. وهو ما حرمني من الوظيفة رغم عدم معاناتي من أي أعراض للمرض، حيث أكد لي الأطباء أن الفيروس خامل لكنه يظهر في نتيجة التحاليل. ورغم حصولي على دبلوم مهني لحام وشهادة في الكهرباء بعد حصولي على الثانوية العامة، إلا أنني عجزت عن الحصول على وظيفة حتى الآن بسبب الكشف الطبي وظهور الفيروس الذي أعجز عن تحمل نفقات علاجه. والآن بعد أن أصبحت بلا عمل أو علاج لهذا المرض اللعين الذي دمر حياتي نصحني بعض بالتقدم للضمان الاجتماعي والتأهيل الشامل للحصول على إعانة، إلا أن طلبي قوبل بالرفض بحجة أن الفيروس خامل ولن يؤثر على قدرتي على العمل، وهو التوصيف الذي كنت أتمنى أن يأخذ به أصحاب العمل قبل رفض توظيفي. وأضاف مرعي: لم تتوقف مأساتي عند هذا الحد بل حرمت من حقي الطبيعي في الزواج حيث رفضت أكثر من فتاة الارتباط بي بعدما صارحتها بحقيقة مرضي الذي لا يظهر إلا في التحليلات فقط. وتابع كل ما أتمناه الحصول على فرصة عمل وتوفير العلاج المناسب لحالتي.