لم تفلح محاولات أهالي مركز القوباء جنوب غرب محافظة بيشة على مدى السنوات السابقة، في إيجاد جهاز صراف آلي يعنى بخدمتهم، ويوفر عليهم عناء الانتقال إلى مراكز مجاورة للتزود بالنقد.
وأوضح المواطن سعد بن ظافر العمري، أن الأهالي تقدموا بمطالبات عديدة لعدد من البنوك المحلية تتضمن تزويد المركز بأجهزة صرف آلي، إلا أن مطالبهم لم تتم الاستجابة لها.
ولفت إلى أن الأهالي يتكبدون مشقة شبه يومية للتزود بالمال من أجهزة الصرف في مركز واد ترج الذي يبعد قرابة 45 كيلو مترا، فضلا عما يواجهه البعض من صعوبات في مواجهة أعمال الشراء والتسوق، في ظل غياب فرع لأحد البنوك، وغياب جهاز للصراف الآلي، مناشداً المسؤولين في فرع مؤسسة النقد في منطقة عسير بسرعة التدخل لوضع حد لمعاناة سكان المركز.
أما المواطن محمد العمري، فأكد أن هناك مئات الأشخاص من كبار السن، ومن العائلات من مركز القوباء مسجلين لدى الضمان الاجتماعي، وخدماتهم مرتبطة بوجود أجهزة للصرف الآلي، وفي ظل غيابها تتضاعف معاناتهم، إذ يضطرون إلى التنقل إلى مراكز ومحافظات مجاورة للتزود بالمال، مستغربا تجاهل البنوك المحلية لطلبات الأهالي على مدى السنوات السابقة. وأضاف العمري: بما أن العملية استثمارية وتصب في خدمة العملاء الذي يقدرون بالآلاف في مركز القوباء والقرى التابعة، فما المسوغ لعدم تقديم الخدمة للمواطنين والمقيمين الذي يعتبرون بالدرجة الأولى عملاء لدى البنوك، ومن حقهم الحصول على الخدمة.
وأكد المواطن سعد بن عائض من أهالي القوباء، أن التقنية الحديثة أسهمت في توفير العديد من أجهزة الصرف الآلي في مختلف المواقع، من خلال اللواقط الهوائية، ولم تعد العملية كما كانت عليه سابقا تحتاج إلى كيبل تقليدي خط ساخن لتوفير الخدمة، وبالتالي لم يعد هناك عذر للبنوك لأن تتوسع في تقديم خدماتها لعملائها، مبينا أن أحد أصحاب محطات الوقود تبرع بموقع للصراف الآلي مجاناً لمدة عام، ولكن البنوك لم تتفاعل مع مبادرته. من جهته، أكد مصدر في فرع مؤسسة النقد في أبها لـالوطن، أن عملية إحداث أجهزة الصرف تعود إلى البنوك المحلية، ولديها إجراءاتها المتبعة في هذا الخصوص.