نجود مشهور القحطاني

عبارة نستخدمها للهروب من واقعنا... واقع أتمنى فيه أن أكون شخصا آخر، غير ذاتي، وأن أعيش حياة أخرى، غير حياتي, لكن.. تتملكني العاطفة لقلبي, لعواطفي, وتفكيري.. أولم نعش معا وواجهنا مصاعب الحياة وحلاوتها معا!
يعود بي الحنين لأمي وأبي.. لحنانهما وحبهما، للنظر في قسمات وجهيهما الطيبة.. لوجودهما المنير في حياتي.. يعود بي الحنين لشقاوة إخوتي ومشاركتهم أفراحي وأحزاني.. أشتاق إلى غرفتي ومحتوياتها.
أبدأ باسترجاع قواي.. أتذكر أن الله رزقني أجمل وأعظم ما تتمناه كل امرأة.. أمر يبعث على الطمأنينة والسرور والأمل في حياتي.. يبعث التفاؤل بمستقبل يحمل الخير والبشارة وأكاليل النجاح، إنهم أبنائي, فلم أعد أستطيع رؤية طفولتي إلا برؤيتهم واللعب معهم.
لذلك: أيها المسافر إلى المجهول... وداعا، ووداعا لأحلامنا. فهنالك من هم بحاجتي وأنا بحاجتهم، وأضحوا سببا بعد الله في أن يصبح القادم من حياتي أجمل.