أحياناً يكون الرحيل مرا عليك، وحلوا للبعض.. ربما تعتبرهم أعداء وهم كذلك يعتبرونك.. لكن قطعاً التغيير جميل للجميع.
قد يظن البعض أن إحالة المسؤول إلى التقاعد اعتراف بفشله.. أو على الأقل تأكيد بأنه لم يحقق نجاحاً في قيادته لإحدى الإدارات، وأنه لم يضع له بصمة على الكرسي!
التقاعد مطلب كل موظف، وأحياناً يصبح حلماً.. لكنه يتلاشى حين يكون هذا الموظف مسؤولاً عن إدارة أو يجلس على كرسي المسؤولية، فينسى كل الأحلام بالتفرغ للأسرة ورعاية الأبناء والاهتمام بالأهل والنفس، وأخذ حقه من الدنيا.
حاولت إقناع بعض الأصدقاء بأن التقاعد ربما يكون تكريماً لـالمسؤول ولم أفلح، وقد كانت محاولات لغرض إيصال الفكرة إلى المسؤول فلم يحدث!
عدة طرق حاولاتها ولم تنفع حتى وجدت هذا الخبر الذي يقول: إنه بعد 25 فوزاً متوالياً دون هزيمة حققتها الفرس بلاك كافيار، قرر ملاكها إحالتها إلى التقاعد، معتبرين إنه الوقت المناسب لإكرامها ولكي تستريح بعد مسيرة حافلة بالعطاء لفرس تعتبر من أفضل الخيول.. ولتحفظ مجداً حققته.
وقال المدرب: إن الفرس حققت انتصارات رائعة لملاكها ولسباقات الخيول الأسترالية، وإنها أدت كل ما طلب منها، ولا يمكن أن تقدم ما هو أكثر من ذلك.
وتأتي بقية الخبر: ستبدأ الفرس مرحلة جديدة من حياتها، حيث يفكر المالكون في اختيار جواد ليكون رفيق حياتها.. إكراماً لها ولإنجازاتها.
.. إذاً أصبح من الممكن إقناع بعض المسؤولين بالتقاعد، ولو بحجة حفظ أمجادهم، فقد لا تسعفهم الحياة بتحقيق المزيد من الإنجازات بالاستقبال والزيارات المعلنة والتصريحات الصحفية والصور.
(بين قوسين)
في التقاعد منافع كثير للجميع.. لك عزيزي المسؤول لتستريح.. ولموظفيك ليرتاحوا منك أو ليعرفوا قدرك.. وللإدارة لتتجدد الدماء وتتحرك فيها المياه الراكدة.