تعتبر عضوة مجلس الشورى ثريا عبيد، واحدة من الكوادر الوطنية التي أبرزت جهودها وخبراتها في خدمة العالم حينما كانت في مركزها كوكيل للأمين العام للأمم المتحدة، لتنتقل بعدها لخدمة الوطن ضمن 30 عضوة تم اختيارهن أمس في مجلس الشورى لتبدأ مسيرة جديدة من العطاء عبر منصبها الجديد من تحت قبة الشورى.
وقالت ثريا عبيد في حوار مع الوطن عقب اختيارها في المجلس: إنها بقدر ما هي سعيدة، تشعر في الوقت نفسه بعظم المسؤولية، وإن الخبر قوبل بفرحة كبيرة بين أفراد أسرتها الذين ساندوها للقيام بمهمتها الجديدة، مشيرة إلى أن دعم خادم الحرمين الشريفين للمرأة غير مستغرب ويدل على إيمانه بأن بنات الوطن فاعلات وناجحات.
وحول القضايا التي ستتناولها تحت قبة الشورى، أكدت عبيد أن القضايا الاجتماعية هي الأقرب إلى قلبها بحسب اختصاصها، وأن قضايا المرأة وتنقلاتها وسفرها وموضوع الوكيل وحرمانها من أبنائها من القضايا الشائكة تحتاج إلى رؤية ونظر، إضافة إلى قضايا الشباب وأن ما يقدم لهم الآن ستنعكس نتائجه على المستقبل لأنهم من سيقود المرحلة، إلى جانب قضايا المواطنة للرجل والمرأة وحقوقهم وواجباتهم وقضايا التعليم توجهاته ومحتواه ونتائجه التي يجب أن يكون فيها وضوح، إلى جانب الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة ونوعيتها.
وأكدت أن الشورى يجب أن يكون له دور مساند للدور التنفيذي للوزارات واعتبرت أن مشاركة المرأة بنسبة 20% في الشورى بداية جيدة، مبينة أن دولا أخرى لها تجارب قديمة في وجود البرلمانات والنقابات والاتحادات لا تزال تطالب بنسب 30% ولم تحصل عليها لذلك، فإن تعيين هذه النسبة يعد شيئا إيجابيا. وأشارت إلى أن التنوع الجغرافي في اختيار العضوات يعني التمثيل من كافة مناطق المملكة والعمل بتكامل مطلوب في هذه المرحلة، إلى جانب تنوع الخبرات الذي سيجعل الاهتمام منصبا على القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية.
وحول استفادتها من تجاربها في الأمم المتحدة، أكدت أنها كونها مطلعة على معظم الاتفاقيات الدولية وبرامج العمل سيفيدها في الربط بين المعلومات الدولية والاتفاقيات التي وقعت عليها المملكة ويكون لها دور في التجربة الوطنية والقوانين والأنظمة والأوضاع في الداخل.
وحول التغيير الذي سيشهده الشورى بدخول السيدات، أشارت إلى أن الآراء عندما تكون تحت مظلة رسمية وتكتب في التقارير وتوثق يكون لها مردود آخر، خصوصا عند المناداة ببعض القضايا أو تفسيرها، كما أن وجود مجموعة فاعلة مهم جدا حيث سيكون الصوت رسميا وليس صوتا خارجيا وهذا هو دور مؤسسات المجتمع المدني. وحول العوائق المتوقعة، أشارت إلى أن اختلاف الآراء ووجهات النظر متوقعة، وأن هذا الاختلاف موجود في كل مجتمع، ولكن المهم هو كيفية الوصول إلى نقاط وسطية تجمع الآراء المختلفة في رأي وسط يسير بالوطن إلى الأمام.