بينما يشكو عدد من قاطني حي عنيكش بجدة من كثرة الباعة المتجولين فيه من المخالفين لنظام العمل والإقامة، أكد المتحدث الرسمي لجوازات منطقة مكة المكرمة المقدم محمد الحسين أن دوريات الجوازات تركز على العمالة المخالفة لنظام الإقامة.
وأشار في تصريح إلى الوطن أن الجوازات تنفذ حملات على الأحياء المستهدفة بطرق شتى، إما بصورة منفردة أو من خلال مشاركتها مع جهات عدة، أو وفقا لما يرصد عن طريق فرق البحث والتحري من خلال تفتيش المنازل.
وأضاف أن الفرق الميدانية تعمل جاهدة للقضاء على هذه الظاهرة، محذرا المواطنين من التستر على المخالفين، مشيرا إلى أن من يقدم على ذلك يعرض نفسه للعقاب من قبل الجهات المسؤولة، داعيا المواطنين للتعاون مع رجال الجوازات في التبليغ عن المخالفين لنظام الإقامة.
من جهته، أشار المواطن صالح القحطاني، يسكن في الحي منذ 19 عاما، في حديث إلى الوطن خلال جولة لها في الحي إلى أن زيادة عدد الوافدين في الحي تسببت في هجرة المواطنين منه، ملمحا إلى أن الباعة المتجولين سيطروا على مفاصل الحي، مشيرا إلى أنهم حولوه إلى سوق عشوائي كبير.
ويشاركه الرأي محمد الجهني الذي أبدى استياءه من اتخاذ العمالة البيوت المهجورة في الحي مقرا لسكانهم هربا من الجهات المسؤولة، مبديا خشيته من ارتكابهم أعمالا تضر بسكان الحي. من جهته، ذكر عمدة حي مشرفة العزيزية يوسف العروي أن حي عنيكش الواقع في الجزء الشمالي الغربي من حي مشرفة يعد من الأحياء التي توجد بها سلبيات عدة، لافتا إلى ظاهرة كثرة العمالة الوافدة.
وأكد أن الجهات المسؤولة تنفذ حملات بهدف القضاء على ظاهرة العمالة السائبة المخالفة لنظام الإقامة، مشيرا إلى أنهم ينقسمون إلى مجموعات لكل منها مهام مختلفة.
وألمح إلى أن الباعة يتجولون بـ 80 عربة بيع خضراوات وفاكهة داخل الحي، مبينا أن لهم نقطة رئيسية داخل الحي تستقبل الفواكه والخضروات، ومن ثم يتم بيعها على سكان الحي.
وذكر أن بعض الشركات تلجأ لاستئجار عمائر لعمالها داخل الحي، نظرا لرخص الإيجارات فيه، مشيرا إلى أن وجود هؤلاء العمالة وسط إسكان الأسر يمثل هاجسا للجميع، لا سيما أن بعضها يقع بالقرب من مدارس للبنات.
يشار إلى أن حي عنيكش يشتهر بسكن العزاب، وتختلف الروايات في تسميته بهذا المسمى، حيث أشارت معلومات تاريخية إلى أن تسميته تعود لأصول غير عربية.
بينما يشير عدد من سكان الحي إلى أن الأصل في تسمية الحي بهذا الاسم يرجع إلى ما يزيد على 140 عاما في الوقت الذي كانت المنطقة يوجد بها مزارع خصصت لزراعة فاكهة البطيخ واشتهرت باسم أفضل مزرعة لتصدير هذه الفاكهة التي كانت تعرف بمزرعة عنيكش، فأصبحت معلما لمن يريد الذهاب لهذا الحي، وأطلق الاسم مع مرور الأزمان على الحي.