ردت حركة فتح بغضب على نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أنهم أولى بتسلم السلطة الفلسطينية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتساءل المتحدث باسم فتح أحمد عساف هل يقبل أبو مرزوق وحماس أن يكونا غطاءً للاحتلال والاستيطان والتهويد؟ أم أنه بهذا الموقف يريد أن يوصل رسالة لإسرائيل وحلفائها بأنه يقبل ما يرفضه الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير، وأنه جاهز لأن يكون البديل عن القيادة الشرعية التي تعاني من الحصار سياسياً ومالياً بسبب مواقفها الوطنية، وبأنه في حال تنفيذ إسرائيل لتهديداتها بالتخلص من عباس كما فعلت مع سلفه عرفات فإن البديل موجود؟.
وكان أبو مرزوق قد قال في صفحته على موقع فيسبوك الأخ أبو مازن يريد تسليم السلطة الوطنية لنتنياهو إذا لم يتوقف الاستيطان، وللحق فإنه أوقف المباحثات مع العدو الصهيوني بسبب الاستيطان ولكنه تراجع وأمسى يريدها بدون شروط. والسؤال هو؟ أليس الأقربون أولى بالسلطة. وأضاف الأفضل والأجدى التهديد بتسليمها لحماس التي نجحت في الصمود رغم الحصار الذي فرض عليها، وانتصرت في الحروب التي خاضتها.
وأضاف عباس تصريحات الرئيس عباس التي عبر من خلالها عن رفضه أن تتحول السلطة إلى غطاء لاستمرار الاحتلال وتغوله ونهبه للأرض وتهويده للقدس والمقدسات جاءت في سياق توجيه رسالة تحذير وتحد للاحتلال والعالم مفادها أننا لن نسمح ببقاء الأوضاع الحالية على حالها، لذلك نستغرب هذا التحول في مواقف قيادات حماس التي تدعي دائماً عدم رغبتها في الحكم، مع أن كل ممارساتهم تدل على عشقهم للسلطة وتمسكهم بها بأي ثمن، حتى ولو كان على حساب وحدة الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية.
من جهة ثانية قالت رئيسة دائرة الإحصاء الفلسطيني علا عوض إن عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية بلغ حوالي 5.8 ملايين نهاية عام 2012، في حين بلغ عدد اليهود 5.9 ملايين بناءً على تقديرات دائرة الإحصاءات الإسرائيلية، ومن المتوقع بحلول نهاية عام 2020 أن يصل عدد اليهود إلى نحو 6.9 ملايين يهودي مقابل 7.2 ملايين فلسطيني.