إن المتتبع لتاريخ التعليم في منطقة نجران، يلمس جيدا مدى التطور الهائل الذي شهدته المنشآت التعليمية في المنطقة ومحافظاتها، حتى حققت نهضة تعليمية شاملة، بفضل من الله ثم بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتوجيه وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، ومتابعة ودعم أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله، الذي يتوج تلك الجهود اليوم بتشريفه ووضعه حجر الأساس وتدشين مجموعة من المشاريع التعليمية بتكلفة تجاوزت النصف مليار ريال.
لقد حقق التعليم في منطقة نجران في مراحله الماضية إنجازات مهمة ركزت على توفير فرص التعليم لجميع الأفراد في المجتمع على الرغم من الاتساع الجغرافي للمنطقة والزيادة السكانية المطردة، وينتقل التعليم حاليًا في منطقة نجران، وبدعم ومباركة من الأمير مشعل بن عبدالله، إلى مرحلة جديدة تركز على الجودة والنوعية، لضمان أن طلاب وطالبات التعليم العام في المنطقة يتم إعدادهم لكي يصبحوا قادرين على التعامل مع العصر الحاضر والمتغيرات الاقتصادية والعالمية بصورة إيجابية من خلال اكتسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين، وفي الوقت نفسه المحافظة على قيم ومبادئ المجتمع السعودي، ومن هذا المنطلق تولت إدارة المباني بتعليم المنطقة، مهمة ترجمة تلك الجهود والطموحات إلى واقع ملموس، فلا يكاد يوجد حي أو قرية أو هجرة إلا وشملتها النهضة التعليمية الواسعة في المرافق والصيانة، حيث شكلت عدة لجان للقيام بكثير من المهام، ليسير العمل على الوجه الأمثل، منها على سبيل المثال لا الحصر تشكيل لجنة لطرح المشاريع بالمنطقة وتحديد احتياج المنطقة من المشاريع ومتابعة إعداد المقايسات والشروط والمواصفات ومتابعة أيضا طرح تلك المشاريع تمهيدا للبدء في تسليم مواقعها للمقاولين للبدء في التنفيذ، بالإضافة إلى تشكيل لجنة فنية لمعاينة الأراضي المعروضة للإدارة ودراسة مواقعها واختيار الأنسب منها.
مشبب بن علي آل دويس
*مدير إدارة المباني بتعليم نجران