أبها: الوطن

لم يكن حضورحلقة نقاش بعنوان: قضايا شبابية معاصرة: الابتزاز، الثقافة الرقمية، الدرباوية، يتوقعون أنهم سيكونون أمام مفاجآت معرفية، وأنهم سيتعرفون على أشياء لم يسمعوا بها من قبل.
الحلقة التي نظمها نادي أبها الأدبي الثلاثاء الماضي أدارها الدكتور محمد طاهر، وضمت ثلاثة متحدثين، عبدالرحمن القحطاني الذي تحدث عن ظاهرة الابتزاز، وأسباب انتشارها، وعلاقتها بالثقافة الرقمية، وقسمها إلى ثلاثة أقسام هي: الابتزاز المالي، والابتزاز العاطفي، والابتزاز الرقمي، وأوضح أن من آثار قضايا الابتزاز نشر الجريمة في المجتمع، وقتل وهدم الشخصيات الضحايا، ونشر الأمراض النفسية والجنسية والفوضى والخوف، ليختم حديثه بأشكال الابتزاز وأهم الحلول المقترحة لمعالجة المشكلة.
تلاه أحمد محمد الميموني متحدثا عن الثقافة الرقمية، من خلال عرض مرئي ركز على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ حديثه بتعريف للمصطلح، ثم تناول الموضوع من خلال عدة محاور: أولها؛ أسباب ظهور واستخدام برامج التواصل الاجتماعي، ومظاهر السلوك المتعلق باستخدامها وقسمها إلى قسمين إيجابي وسلبي، وثانيها؛ تحديد المشكلة وحجمها، وعرض مجموعة من الأسباب المؤدية إلى ظهور المشكلة، وبين عدداً من الحلول الإجرائية المقترحة.
أما محمد بن جاري الأسمري، فقد تناول ظاهرة الدرباوية، مبينا المفهوم وبداية الظاهرة ووقت دخولها للمملكة ووصولها إلى أبها مؤخراً، موضحا أن البداية كانت عبارة عن تجمع من أجل السيارات المعدلة ثم تطور إلى الاستعراض ثم التفحيط ثم أحدث منحى خطيرا لدى الشباب، وعرض خلال حديثه صوراً ومقاطع فيديو من المنتديات والعضويات الخاصة بهذه الفئة، مبينا بعض الممارسات التي يمارسونها، ومنها: المسيرة، والتفجير، والدعمة، والدفنة، معرفاً بهذه المصطلحات التي تتم عادةً بسيارات مسروقة، وبين الطرق التي تستخدمها هذه الفئة للتواصل فيما بينهم وتحديد أماكن التجمعات، كما أوضح بعض رموزهم التي يستخدمونها، ومنها رموز منسوبة للقبائل وقدم شرحاً لهذه الرموز، كذلك عرض خريطة توضيحية تبين أماكن تجمعهم في منطقة عسير وطريقة اختيارهم لتلك الأماكن التي تتداخل ما بين المحافظات والمناطق الإدارية حتى تقوم الأجهزة الأمنية بتقاذف الأمر بينها كون المكان غير محدد، وقال إن من المظاهر السلبية لهذه الظاهرة انتشار السرقات وبخاصة السيارات مستنداً على إحصائيات وزارة الداخلية، وكذلك المشاجرات الناجمة عن هذه التجمعات، وحمل السلاح، وانتشار القضايا الأخلاقية، كما تحدث عن انتقال أثرهم إلى صغار السن من خلال ألعاب الكمبيوتر والبلاستيشن وتفاعل الشركات المصنعة مع طلبات السوق بتصميمها ما يحاكي الظاهرة، وعدد الأسباب التي أدت إلى نشوء الظاهرة، ومنها: البطالة، والفراغ، وفي ختام حديثه وضع حلولاً مقترحة لمكافحة ظاهرة الدرباوية مثل: إنشاء الميادين الخاصة بهوايات الشباب على أن تكون خاضعة للرقابة اللازمة، والسعي إلى توظيف العاطلين، والتوعية من خلال المدارس والمساجد.