الدمام: الوطن

غادر 84 طفلا وطفلة مصابون بمرض السرطان منازلهم والمستشفيات، حتى يجتمعوا مع أسرهم وأطبائهم المعالجين على ضفاف شاطئ خليج الدانة بالخبر للمشاركة بمهرجان الطفل المصاب، الذي نظمته جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية أول من أمس، للمرة العاشرة. الأطفال المرضى تناسوا أوجاعهم مع معاطفهم الطبية التي نزعوها قبل وصولهم، حاملين بين أيديهم البالونات والهدايا، بعد أن أعلنوا احتفالهم مع الجمعية تحت شعار لننمي آمالهم، بين ما يقارب 500 فرد من الحضور على مدى 6 ساعات قضاها الأطفال وأسرهم في أجواء مفرحة، والبسمة ترتسم على وجوههم.
وأوضح المشرف على المهرجان رئيس لجنة بلسم بجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الدكتور سعود المطرفي، أن هذه الفعاليات المتنوعة تهدف إلى خلق أجواء ترفيهية اجتماعية، تجمع الأطفال مع أسرهم وأطبائهم، مشددا على أهمية الحالة النفسية لهذه الفئة، كمرحلة علاجية أساسية، تنعكس إيجابيا على شفاء المريض، وأضاف أن المهرجان تضمن فعاليات متنوعة، ومسابقات تهدف إلى التعليم بالترفيه، حيث تم التنسيق للمهرجان على مدى شهر متواصل بجهود كبيرة من الشباب والفتيات المتطوعين، ومجموعة جنان الداعمة للحفل.
وأكد المطرفي رصد إنخفاض تدريجي لنسبة الأطفال المصابين بمرض السرطان بالمملكة يصل إلى 7 في المائة خلال السنوات الأخيرة مشيرا إلى وجود 697 طفلا مصابا بالسرطان يمثلون 6 بالمائة من أعداد المصابين حيث يحتل الأطفال الذكور النسبة الأعلى بواقع 56 في المائة وذلك حسب المركز السعودي للأورام .
وأكد مدير خليج الدانة الداعمة للحفل الدكتور بسام بودي أن هذا التجمع الخيري جاء لمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان على تخطي معاناتهم من خلال تفعيل الدور النفسي بالعلاج ودمجهم بالمجتمع مؤكدا أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تحسن صحة الطفل المريض وتساهم بسرعة الشفاء وموجها شكره الجزيل لجمعية السرطان ولكافة الأسر التي حققت السعادة لهؤلاء الأطفال.
وأفاد رئيس الإتحاد الخليجي لمكافحة السرطان رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالعزيز التركي أن المهرجان يقام سنويا لإدخال الفرحة في قلوب الأطفال وأسرهم والعمل على دمجهم بالمجتمع بعيدا عن أجواء المستشفيات والمراحل العلاجية، مؤكدا على أن التواصل معهم مستمر بشكل دائم في جميع الأنشطة والمناسبات حيث تسعى الجمعية من خلال ذلك إلى تحقيق الرعاية لمرضى السرطان ومساعدة أسرهم في كل ما يحتاجون إليه بمثل هذه التجمعات الخيرية من إيجاد المواصلات في حالة عدم وجودها، وشراء الأدوية اللازمة لعلاج المرضى، وتوفير السكن للأسر المحتاجة القادمة من مناطق بعيدة وغيرها من المتابعة والرعاية.