تلقت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي نداءً عاجلاً من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مجلس التعاون الخليجي، تهيب فيها بتقديم يد العون والمساعدة العاجلة للمنكوبين السوريين في الداخل والخارج بغية تخفيف معاناتهم, لاسيما أن بينهم نساء ومسنين وأطفالا وأيتاما ومعاقين.
وأوضح الأمين العام المكلف للهيئة إحسان بن صالح طيب أن النداء تلقته الهيئة من عمران رضاء الممثل الإقليمي للمفوضية لدى دول المجلس، رسم فيه خيوطاً من الآلام التي يتجرعها هؤلاء المنكوبين بسبب هذه الأزمة الإنسانية بشقيها الداخلي الممثل في 1.2 مليون نازح والخارجي الممثل في وجود نحو 350 ألف لاجئ في لبنان والأردن وتركيا والعراق, حيث إن عدد هؤلاء اللاجئين في تزايد مضطرد.
وأفاد إحسان طيب أن الهيئة وبجانب الجهود التي بذلتها لمساعدة هؤلاء اللاجئين في مجال الخدمات الصحية والغذائية وغيرها، فإنها بصدد تقديم المزيد من العون الإنساني خصوصاً أن النداء الذي تلقته من المفوضية أكد حاجة اللاجئين لمواجهة موجة البرد إلى كميات كبيرة من البطاطين واللحافات الحرارية، و145 ألف من مواقد الطهي و135 ألف من الأطعمة الصحية، إضافة إلى المزيد من المأوى في شكل بيوت جاهزة أو شقق مستأجرة، حيث إن معظم اللاجئين في تلك الدول ما زالوا يمكثون في أماكن إيوائية مؤقتة مثل المدارس والمرافق الحكومية الأخرى، ذلك بجانب احتياجهم لمساعدات مالية.
وفي سياق متصل كثفت جمعيات ومؤسسات إنسانية وخيرية لبنانية وفلسطينية من برامجها في تقديم المساعدات الإغاثية للنازحين الفلسطينيين والسوريين في لبنان، في ضوء مطالبة قيادات وفعاليات فلسطينية بتقديم المزيد من المساعدات المحلية للتخفيف من معاناة النازحين التي نجمت عن عمليات التهجير التي طرأت بسبب الأوضاع المتردية في سورية.
وحذر عضو اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين محمود الرفاعي أمس من الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه النازحون الفلسطينيون من سورية إلى مخيم عين الحلوة، مع استمرار تدفق المزيد من مخيم اليرموك.