المؤتمر العالمي للفتوى: جهود كبيرة للملك عبدالله في خدمة القضايا الإسلامية
في إطار التوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبمتابعة وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية الأمير محمد بن نايف، بدأت الحملة في نقل اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن من الخيام إلى الوحدات السكنية الكرافانات بمعدل 50 عائلة يومياً وفق الاتفاقية التي سبق أن وقعتها الحملة بالتعاون المشترك مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتأمين 2500 وحدة سكنية مؤمنة ومجهزة للأشقاء السوريين في الأردن، وبتكلفة إجمالية بلغت 125ر28 مليون ريال.
صرح بذلك مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية الدكتور ساعد الحارثي، مشيراً إلى أن هذا العمل يأتي تواصلاً مع الجهود الإنسانية التي تقدمها الحملة ضمن سلسلة من البرامج الإغاثية والإنسانية، إسهاماً في تخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق وتجاوزهم لتلك الظروف الصعبة وتلبية للحاجة الماسة لتأمين السكن المناسب للأسر السورية في الأردن.
من ناحية أخرى عبر المشاركون في المؤتمر العالمي للفتوى الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في جاكرتا بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا، عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على جهوده في خدمة القضايا الإسلامية ودعمه لرابطة العالم الإسلامي.
ونبه المؤتمر في بيانه الختامي إلى خطورة الفتاوى الشاذة, وحذر المسلمين منها, وأكد على ضرورة ضبط الفتاوى المباشرة عبر الفضائيات والإنترنت, وأن تتولى ذلك شخصيات مؤهلة, قادرة على مراعاة ظروف المجتمعات الإسلامية وتنوعها.
وأشاد المؤتمر بالتعاون بين وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا, ورابطة العالم الإسلامي, فيما يخدم الإسلام والمسلمين.
وقدر جهود المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي, واهتمامه بالفتوى, وبالشأن الإسلامي العام، وذلك بعدما استمع المشاركون إلى التعريف بقراراته في المجال الاقتصادي وشؤون الأسرة والمجالات الطبية والفلكية, وغيرها مما جد في حياة المسلمين، وعرض على المشاركين ميثاق الفتوى الذي صدر عن المؤتمر العالمي للفتوى الذي عقده المجمع الفقهي بالرابطة في مكة المكرمة عام 1430.
وأوصى المؤتمر بتأسيس منتدى أو مجمع فقهي إسلامي لدول جنوب شرق آسيا يكون مقره جمهورية إندونيسيا ينظر في القضايا العامة، وما يجد في حياة المسلمين من نوازل، والحلول المناسبة لها، ويتعاون مع المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي والمجامع الفقهية ومجالس الفتوى والهيئات والمؤسسات الشرعية الأخرى، لتبادل الخبرات والمناهج والقرارات الصادرة عنها.