رام الله، القدس المحتلة: عبد الرؤوف أرناؤوط، الوكالات

رام الله تشهد حراكا عربيا مكثفا لتنسيق المواقف

تجددت الخلافات بين حركتي فتح وحماس بعد منع الأخيرة للأولى من إحياء مهرجان انطلاقتها في المكان المناسب في غزة، حسبما تم الاتفاق عليه بين الطرفين في وقتٍ سابق. وقال المتحدث باسم فتح أحمد عساف تعامل حماس الأخير أثبت للجميع أنها لا تزال تعيش في مربع الانقسام، وأنها تصر على التفكير بالعقلية السابقة نفسها، وتصر على الاستفراد والهيمنة. فرغم كل المبادرات التي قدمناها والأجواء الإيجابية التي حرصنا على تهيئتها، سواء في الضفة أو غزة والتي شهد عليها شعبنا الفلسطيني والأطراف العربية التي لها علاقة بملف المصالحة، إلا أن حماس تصر على تكريس الانقسام. لذلك نحمِّلهم المسؤولية الكاملة عن التداعيات السلبية الناجمة عن هذا القرار الذي من شأنه أن يصيب جهود المصالحة بنكسة ويفسد فرحة شعبنا الفلسطيني بقرب إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وكانت حركة فتح طلبت تنظيم مهرجان انطلاقتها في ساحة الكتيبة التي تتسع لمئات آلاف الأشخاص، لكن لم يجد طلبها القبول حتى الآن، مع أنها سمحت لحركة حماس للمرة الأولى منذ 5 سنوات بتنظيم احتفالات ذكرى انطلاقتها قبل أسبوعين في عدد من المواقع في الضفة الغربية.
إلى ذلك تشهد الأراضي الفلسطينية حركة دبلوماسية عربية نشطة تصل ذروتها يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري بوصول الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى رام الله، يليه بيومين أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فيما كان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة وصل أمس الاثنين إلى الأراضي الفلسطينية. وكانت لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية قد قررت في اجتماعها الأخير بالدوحة تشكيل وفد وزاري عربي لإجراء مشاورات خلال الشهر المقبل مع مجلس الأمن، والإدارة الأميركية وروسيا الاتحادية والصين والاتحاد الأوروبي للاتفاق على آليات تنفيذ مبادرة عربية لإعادة إطلاق المفاوضات وفق إطار زمني محدد، وتكليف الأمين العام بتشكيل فريق عمل لإعداد الخطوات التنفيذية اللازمة لهذا التحرك.