وقعت اشتباكات عنيفة داخل حرم جامعة الخرطوم بين طلاب مؤيدين للحكومة وآخرين معارضين لها مما أسفر عن جرح عدة طلاب، وروى شاهد عيان أن الاشتباكات وقعت أثناء احتفال بعض الطلبة من دارفور بالذكرى الأولى لمقتل رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، وأن الطلاب المؤيدين للحكومة تعمدوا التشويش عليهم بإقامة ركن نقاش بالقرب منهم؛ مما أدى إلى مشاحنات بين الطرفين سرعان ما تحولت إلى اشتباكات عنيفة بينهما، وأضاف المصدر أن طلاب المؤتمر الوطني استعانوا بقواعدهم من خارج الجامعة مستخدمين العصي والهراوات، كما أكد بعض الطلاب سماعهم لدوي الرصاص داخل الحرم الجامعي.
إلى ذلك أبدى رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت رغبته في لقاء نظيره السوداني عمر البشير في الخرطوم أو جوبا قبل القمة الأفريقية بأديس أبابا في يناير القادم، بهدف الوصول لنقاط اتفاق حول القضايا العالقة، وقال رئيس لجنة منطقة أبيي من جانب الجنوب لوكا بيونق إن كير يعتزم إرسال وفد رفيع المستوى للخرطوم نهاية الأسبوع المقبل لتجديد دعوته للرئيس البشير لعقد القمة المرتقبة، وإنه سيجدد الدعوة للبشير لزيارة جوبا، التزاما بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي طالب الدولتين بالتفاوض بشأن مقترح الوساطة الأفريقية للحل النهائي لمنطقة أبيي، وأكد بيونق أن الخلاف بين الدولتين ما زال مستمراً بسبب رفض الخرطوم لإحالة النزاع للتحكيم الدولي.
من جهة أخرى قال القائم بالأعمال الأميركية لدى الخرطوم جوزيف استانفورد إن تطبيع علاقات بلاده مع السودان يحتاج إلى وقت طويل وغير مطروح حاليا، ونفى أن تكون لدى بلاده رغبة في إسقاط نظام الرئيس البشير أو تقسيم السودان.