هذه مجموعة من أقوالي المأثورة، وأعرف أن كلمة (مأثورة) لا تأتي إلا بعد وفاة الشخص، لكن أرجو أن تعتبروني في عداد الموتى، في مجتمعنا العربي الجميل والمتناقض، والمليء بكل البلاوي الزرقاء، والحمراء، والخضراء.
1-
إن الصوت المزعج الذي يواجه أي مواطن في أي شارع فرعي أو رئيسي؛ لا يعني أن سائقي المركبات همجيون ومزعجون. كما أنه لا يعني أن دوريات المرور نائمة، بل لأنه لا (صوت) يعلو على صوت (الشارع)....
2-
تكلّم مع الناس، ولا تعرض عنهم متكبرا، فإن نبي الله سليمان كلّم النمل، فلست أكبر من سليمان وليسوا أصغر من النمل.
3-
لا تتكلم فيما لا يعنيك، في مجتمعنا العربي؛ فإن ما لا يعنيك في هذا المجتمع سيعنيك بالضرورة دون أن تعرف، لماذا هو يعنيك، وقد كان لا يعنيك.
4-
.. افهم أخي (المواطن) أن أخاك (المقيم) كائن جميل وطيب حتى وإن كان ثقيل الدم والكلام ومدة الإقامة، وتجهمك أخي المواطن في وجه أخيك المقيم، تصرف غير حضاري وغير مؤثر، خاصة أن أخاك (المقيم)؛ مقيم ما أقام عسيب ولا تسألني أخي المواطن عن معنى (عسيب) لأني لا أعرف....
5-
... المرأة نصف المجتمع، وهي كائن لا يعيش بدونك أخي الرجل، وبقدر ما كان هذا الكائن ناعما مثل نسمة هواء وتقبلته وعايشته فعليك تقبله ومعايشته عندما يخدشك بأظافره الوردية الناعسة، وصدقني من خلال تجربتي الطويلة والجميلة والنحيلة مع المرأة، اكتشفت أنها نصف المجتمع والأمة، ثم ألا تستغرب معي أن المرأة هي الكائن الوحيد الذي يسألك (أين تذهب) في وقت لم يسألك هذا السؤال مجتمعك ولا أمتك...
6-
.. إن المرأة أخي المواطن، مثل منتخب سريلانكا: تشارك حتى وهي مهزومة!.