أبها: محمد الزهيان

لم يكن يعلم أحمد عيد أنه سيدخل التاريخ من بابه الواسع ، وأنه سيكون على رأس هرم أول اتحاد قدم منتخب في المملكة، أحمد عيد الحربي لم يصل إلى ماوصل إلية من قبيل الصدفة أو المجاملة بل حفر اسمه في الصخر ليصل لهذا المنصب الاعتباري الكروي لدينا.
كانت بداية دخول عيد لعالم الأضواء والشهرة من باب ناديه الأهلي ، فقد كان حامي عرين مرمى فريقه حتى اختير للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، واصل نجومتيه حتى اختير كأفضل حارس مرمى في دورة كأس الخليج التي أقيمت بالرياض عام 1970، ولأنه يعلم تمام العلم أن الوصول للقمة أمر سهل والمحافظة عليها في قمة الصعوبة فقد واصل النجمومية وحاز على الأفضلية كأفضل حارس في دورة كأس الخليح في بغداد عام 1972، ليصبح ملء السمع والبصر في ذلك الحين.
أحمد عيد معلم الرياضة البدنية في مدرسة بلال بن رباح الابتدائية بجدة من 1983-1993، أدرك أن طريق الطموح سيكون شاقاً ومنهكاً فقد تقاعد من عملة التربوي، لينضم لاتحاد كرة القدم تحت رئاسة الأمير نواف بن فيصل بن فهد ، وبعد إخفاق المنتخب السعودي الأول في الوصول لنهائيات مونديال البرازيل 2014 قرر الترجل عن المنصب تاركاً وراءه حملاً ثقيلاً رأى أن أحمد عيد هو الشخص القادر على السير بالكرة السعودية لشاطئ الأمان فأوعز إليه برئاسة اتحاد القدم في شهر مارس 2012 بعد استقاله مجلس إدارته.
وكان يوم أمس الخميس هو التحول في مسيرة رئيس اتحاد القدم المنتخب فقد خاض منافسة شرسة مع منافس لايقل عنه ضراوة ولا قدرا وهو  خالد المعمر ، الذي سلم بالهزيمة ، مفسحا الطريق لأحمد عيد الذي فاز بنسبة 32صوتاً مقبل 30 لمنافسه.
ولن يكون المشوار المقبل لرئيس اتحاد القدم سهلا على الإطلاق، حيث ستناط به مسؤولية عودة توهج الكرة السعودية من جديد.