نايف الروضان

قبل ثماني سنوات تقريبا قمت بزيارة لشخصية علمية سعودية بارزة.. كنت أحمل العديد من الأسئلة.. كنت أثق أنني أمام مادة صحفية مهمة.. أحضرت معي أسئلتي.. لكنني فضّلت الاحتفاظ بها بعد خمس دقائق!.. فما كنت أسمعه منه كان يغني عن ألف سؤال.. احترت في تصنيفه.. هل هو عالم.. أم جرّاح مخ وأعصاب ماهر.. أم هو فيلسوف.. أم هو رجل سياسة.. أو لعله اقتصادي محنّك.. أم فيزيائي.. أم مزارع.. أم مؤرخ؟!.
اليوم بعد مضي كل هذه السنوات أعترف لكم أن ذلك الرجل ما يزال يشغل بالي كثيرا.. كثيرا.. ولعلي اليوم أنقل لكم شيئا من هذه الحيرة!
هو الدكتور نايف الروضان السرحاني.. أحد أبناء الشمال.. آخر المعلومات التي قدمتها عنه ويكيبيديا تقول: هو فيلسوف، وعالم أعصاب وخبير بالجيوستراتيجية، وعضو في كلية سان أنتونيو في جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة.. يشغل منصب رئيس البرامج السياسية والعولمة والأمان في مركز جنيف للسياسات الأمنية.. عمل عضو هيئة تدريس في كلية الطب في هارفرد قبل 20 سنة.. أسس مختبرات جراحة المخ والأعصاب في مستشفى ماساتشوستس العام بكلية هارفرد الطبية.. هو أول من اكتشف الخلايا السرطانية المجهولة في العالم..
نال العديد من الجوائز في علم المخ والأعصاب.. له العديد من الأبحاث العلمية، والمؤلفات المختلفة، والعديد من النظريات منها نظرية الطبيعة البشرية، ونظرية العلاقات الدولية.. الواقعية التعايشية.. أصدر 19 كتابا أبرزها فلسفة التاريخ: التاريخ المستدام وكرامة الإنسان، الذي قال عنه جيمي كارتر: جعلنا أمام تحدي التعامل مع التاريخ..
- سيرته الذاتية مبعث فخر لكل عربي.. ابحثوا عنها.. واحتفظوا بها في المفضلة، لأنني واثق بإذن الله، أنكم ستعودون إليها يوما ما!.