عندما أختلط بمجالس النساء، أو أسترق السمع من مجالس الرجال – وما أكثر مجالس النساء والرجال– أشعر بتعب يوجع قلبي ويتعب فكري.

عندما أختلط بمجالس النساء، أو أسترق السمع من مجالس الرجال – وما أكثر مجالس النساء والرجال– أشعر بتعب يوجع قلبي ويتعب فكري.
ومرد هذا الوجع أنني وضعت صورة للنساء والرجال في ذهني من خلال كتب التراث المليئة بالفضائل والشيم والنبل.. ومن تلك القصص هذه القصة التي تأثرت بها كثيراً: قيل لعتبة بعد موت عاشقها: ما كان ضرك لو أمتعته بوجهك؟ قالت: منعني من ذلك مخافة الجبار، وخوف العار، وشماتة الجار، وأن في قلبي أضعاف ما في قلبه غير أني أجد ستره أبقى للمودة، وأحلم للعاقبة، وأطوع للرب، وأخف للذنب.
حتى الرجال لهم نصيب مما كسبوا من الشرف والمروءة فهناك شاعر منعه الوفاء من مجاراة أرملة صديقه فقال:
رب حسناء كالغزال تهادى
قد دعتني لنفسها فأبيت
لم يكن طبعي العفاف ولكن
كنت خلاً لزوجها فاستحيت
الزبدة: إنني أطرب كثيراً لهذه النصوص، وأتمنى من صديقاتي وحبيباتي وشقائقنا الرجال أن تكون هذه النصوص مطربة لهم بمثل طربها لي.