بدأت رغد الغامدي تعرف جيداً كيف يدور المحرك، وكيف تعد بطاريات كيميائية، أما خالد الدوسري فأصبح قادراً مع فريقه على تصميم الجسور لقطار الإبداع، وبناء هياكل تتحمل الأمطار، والزلازل، والرياح، بينما أجرت وجدان الشريف فحص DNA لتكشف غموض إحدى الجرائم.
كان ذلك من خلال برنامج أتألق iSpark الذي ترعاه شركة أرامكو بالتعاون مع شركة تطوير للخدمات التعليمية، ووزارة التربية والتعليم، وحقق نجاحاً كبيراً إثر انطلاقته في محافظة الدمام في 6 أكتوبر 2012م، حيث زار البرنامج حتى الآن 30 مدرسة للبنين والبنات في الدمام، والخبر، والظهران، وأثرى في أسابيعه الثمانية الأولى 2500 طالب وطالبة من أصل 8000 طالب كهدف للبرنامج في مرحلته التجريبية.
ويهدف البرنامج إلى تقديم المهارات الإبداعية لطلاب وطالبات المدارس، ومساعدتهم في بناء شخصياتهم، واختيار تخصصاتهم العلمية مستقبلاً، إلى جانب إلهامهم تجاه الإثراء والمعرفة.
والبرنامج الذي حط رحاله في 8 ديسمبر في الأحساء، حقق حضوراً مميزاً، وسجل تفاعلاً وتنافساً كبيرين بين الطالبات والطلاب في الصفوف التعليمية، حيث يعمد على زيارة خمس مدارس أسبوعياً، خمس مدارس للمرحلة المتوسطة، وخمس للثانوية للبنات والبنين، وإجمالي العدد المستهدف من الطلاب هو 2000 طالب وطالبة، وخلال الزيارة تُقام دورتان، صباحية ومسائية، لمدة أسبوع لكل مدرسة، وفي كل مدرسة يطبق برنامجان من البرامج التي تم تحديدها مسبقاً وهي: شفرة الحياة، وطاقة للعالم، وجسور، والمدينة المثالية.
يقول مشرف التنفيذ في مبادرة إثراء الشباب في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بأرامكو ظافر القحطاني الاستثمار الحقيقي للشركة ليس فقط في علاقات التعاون الاستراتيجية مع المجتمع المحلي، وإنما الاستثمار في الموارد البشرية الشابة، وهو ما نقوم به من خلال مبادرة برنامج أتألق.
ويقول المشرف على برنامج أتألق بأرامكو، عبدالله آل جويبر وجودنا في الأحساء امتداد لما قمنا به في مدارس الدمام، والخبر، والظهران، فالهدف من البرنامج والمبادرات الأخرى التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، المساهمة في تنفيذ خطوات عملية لتحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع قائم على المعرفة.