الطائف: نورة الثقفي

يرفض كثير من المواطنين العوض الذي يستحقونه بعد تعرض مركباتهم للتلف في الحوادث المرورية وذلك خشية أن ينعكس ما يأخذونه من الآخرين على حياتهم، في حين يردد كثير من المواطنين عبارة الغرام حرام التي يعتقدون من خلالهـا أن تغريم الطرف الثاني في الحوادث المرورية أـمر لا يجوز دون الاستناد على دليل شرعي.
وكشف مواطنون لـالوطن أنهم صدموا بتفشي هذا المبدأ في أوساط العامة مما حرم كثيرا من المواطنين من حقوقهم، وقال سلطان العتيبي إن سيارته تعرضت لحادث مروري وتلفت بشكل كبير، وكان الطرف الثاني لا يحمل رخصة قيادة وليس لديه تأمين شامل، وعندما حضرت دورية المرور تفاجأ بالمواطنين الذين شهدوا الحادثة يحضونه على التنازل مذكرين إياه بأن تغريم الطرف الآخر أمر لا يجوز، وقال سمعت الكل يكرر عبارة الغرام حرام وأنا على يقين أنني لو طالبت الطرف الثاني الذي كانت نسبة الخطأ عليه 100% لكان حقا لي.
وقال عبدالعزيز أحمد إنه يتحرج كثيرا أن يحصل على شيء من الأشخاص الذين يتسببون في إلحاق الضرر بسيارته وذلك خشية أن تتعرض السيارة لحوادث متكررة كما يشاع، وقال أفضل أن أتحمل تكاليف إصلاح سيارتي ولا أحملها الآخرين حتى وإن كانوا هم من تسبب في إتلافها فالعوض من الله.
ويرى نايف الكـناني أن في شـركات التـأمين حـل لمثل هذه الأشياء التي يتحرج منها البعض نتيجة ثقافة المجتمع مشيرا إلى أنه حتى بعـض رجال المرور الذين يشهدون الحوادث المروية يرسخون هذا المبدأ بحيث يطالبون المتضرر ويحثونه على التنازل بحجة أنه ليس في العوض خير، وقال إنه سبق أن تعرض لحادث مروري وتلفت مـركبته واضـطر للتنازل تحت ضغوط الحاضرين ورجال المرور الذين أصروا عليه أن العوض الذي سيحصل عليه له عواقب وخيمة.
وقال المستشار القضائي الخاص الشيخ صالح بن سعد اللحيدان أن العوض الذي يحصل عليه الشخص المتضرر نتيجة الحوادث المرورية جائز وحق له يجب أن يحصل عليه من باب أخذ الحقوق.