وافق رؤساء الأندية الأدبية في المملكة على تشكيل لجنة سداسية مكونة من رؤساء أندية مكة المكرمة والرياض وجدة والأحساء ونجران والحدود الشمالية، لمتابعة تنفيذ 5 قرارات رئيسة مع جهات الاختصاص في وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة بتلك القرارات.
وأوضح رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، خلال حديثه عصر أمس، عقب انتهاء وقائع الجلسة الأولى للملتقى الثاني لرؤساء الأندية الأدبية، الذي انطلقت فعالياته صباح أمس، ويختتم اليوم، أن القرارات الـ5 الرئيسة تستوجب التنفيذ لأهميتها وهي: توحيد إجراءات تنظيم الملتقيات الثقافية، وتبني إبداعات الشباب، وزيادة الدعم السنوي حتى يتمكن النادي من تنفيذ برامجه وسيتم خلال الجلسة الأخيرة تحديد قيمة الزيادة، وتثبيت وظائف جميع العاملين في الأندية الأدبية على وظائف رسمية في وزارة الخدمة المدنية، وتنظيم معرض كتاب متنقل دائم لإصدارات الأندية الأدبية بشكل سنوي، فيما أعلن رئيس نادي تبوك الدكتور نايف الجهني عن استعداد النادي لاستضافة المعرض في أولى دوراته.
وشدد الشهري، الذي يرأس الملتقى للأشهر الستة المقبلة، على أنه سيتابع شخصيا تنفيذ تلك القرارات التي اتخذها رؤساء الأندية، مؤكداً أنه في حال عدم تفعيل وتنفيذ القرارات فلا داعي للاستمرار في تنظيم الملتقى.
إلى ذلك انتقد الدكتور نايف الدعيس في معرض محاضرته صفحات من تاريخ المدينة المنورة مساء أول من أمس في نادي الأحساء الأدبي، إطلاق مصطلح الجاهلية على العصر الذي سبق صدر الإسلام، مؤكداً أن أحكاما شرعية في الإسلام كانت مستقاة من تلك الحقبة.
وبدوره، قال رئيس نادي الأحساء الدكتور ظافر الشهري إنه يفضل استخدام عبارة عصر ما قبل الإسلام بدلاً من كلمة الجاهلية أو العصر الجاهلي، مؤكداً أن هناك قيما أخلاقية رفيعة في تلك الحقبة الزمنية، نفتقدها في الوقت الحالي. وكان الدعيس، استهل محاضرته بتأكيده أن الله أكرم المدينة المنورة بهجرة الرسول عليه الصلاة والسلام إليها، وأن المدينة تنفي الخبث والذنوب، وأن المدينة آخر المدن خراباً وقد أكرمها الله بإنشاء مصنع طباعة المصحف الشريف فيها.
وذكر رئيس نادي المدينة المنورة الدكتور عبدالله عسيلان أن المدينة المنورة، حظيت بعناية كبيرة من الاهتمام في مجال التأليف، وفاقت مكة المكرمة في الاهتمام بمجال التأليف، مبيناً أنه رصد من خلال كتابه المدينة المنورة في آثار المؤلفين قديماً وحديثا نحو 800 كتاب ومؤلف عن المدينة قديماً وحديثاً.