اعتدت أن أفكر في قضايا مقالاتي أثناء الاستحمام، وقيادة السيارة في زحمات الرياض، وداخل الطائرة في كثير من الأحايين.. لكني وأثناء التفكير في قضية للكتابة، فكرت في إيجاد طريقة جديدة للتفكير، وتوصلت لفكرة التفكير بحرف مسموع مع القراء.. وطرح بعض القضايا المتشعبة كما تزور عقولنا، وتلغيمها بالأسئلة بطريقة عشوائية.. في عملية نقل مباشر لما يحدث في شوارع (المخ)! حقيقة لا أعلم إذا ما كانت هذه الأفكار والتساؤلات مشروعة أم لا، ولا أعلم أيضا من الذي يجب أن يجيب.. ولمَ ينبغي أن يجيب؟ وهل الإجابة كل ما نبحث عنه!
لا أعلم إذا ما كانت المجالس البلدية ما زالت تعمل أو لا، وهل ما زال الناس يثقون بمن يعملون بها، وبوعودهم، وهل حققوا وعودهم أم لا، أو بالأصح هل يملكون الصلاحيات؟! لا أعلم ماذا سيقول سكان الدول المجاورة عن نسائنا بعد حادثة الجنادرية.. وعن الرجال كذلك، وعن البلد أجمع! لا أعلم لماذا توجد شرائح - في الوطن - تمتهن (التخريب) في كل مناسبة، وكل حدث.. بل لا أعلم ماذا تعني الثقافة في بعض العقول، وماذا يعني الفن كذلك! لا أعلم من المسؤول عن الـ10 ملايين سعودي - إن لم يكن أكثر - الذين يسكنون بالإيجار، وعن الأراضي (الغائبة) التي تتحجج الوزارات بها، والتعليم ليس آخرها! لا أعلم كيف تنظر الصحة لمدن الأطراف، هل يصنفونهم مواطنين - درجة أولى - أو سياحي، أو مجرد مواطن انتظار، خاصة بعد أن قال أحد الدعاة: إن الناس مقامات (لدينا)! لا أعلم لمَ التعاطي مع التصريحات بمزاجية؟! لا أعلم إذا ما كان الشورى يعلم بكل هذا اللغط، أم لا يعنيه سوى جوازاته الدبلوماسية، بل لمَ لا يوجد لدينا شورى منتخب.. ومتحدث باسم الحكومة! لا أعلم لمَ أسأل، ولمَ يجب أن أكمل.. ولمَ لم أكتب مقالا عندما قررت كتابة المقال! والسلام.