الهفوف: عدنان الغزال، عبدالله السلمان

المياه تحاصر منازل أهالي بلدة الشعبة

أنقذت فرق الدفاع المدني في الأحساء مساء أول من أمس 7 محتجزين بينهم سيدة داخل تجمع مائي كبير للأمطار في منخفض حي البندرية جنوب مدينة الهفوف، نتيجة تعطل 3 مركبات تقلهم داخل ذلك التجمع، إذ بلغ منسوب ارتفاع مياه الأمطار فيها 60 سم عن مستوى سطح الأرض، فيما سجلت بلاغات الدفاع المدني، التي صاحبت هطول الأمطار منذ صباح أول من أمس وحتى ساعة مبكرة من فجر أمس حدوث التماسات كهربائية في 5 عدادات كهربائية، وباشرت صيانتها فرقة الطوارئ في الشركة السعودية للكهرباء.
وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد علي سعد القحطاني لـ الوطن، أن إدارته باشرت تلك البلاغات، وجرى التعامل معها، فيما لم ينتج عن تلك البلاغات أي إصابات بشرية، مؤكداً أن إدارة الدفاع المدني في الأحساء كانت على أهبة الإستعداد لمواجهة أي طوارئ. وأضاف أن إدارة الدفاع المدني بالأحساء تلقت صباح أمس بلاغاً بسقوط سيارة من نوع كامري في غرفة تفتيش صرف صحي في حي الخالدية بالهفوف، وأسفر ذلك عن تلفيات في المركبة، فيما نجا قائد السيارة.
وذكر شهود عيان لـالوطن أن موقع سقوط السيارة داخل غرفة تفتيش، شهد انهيارا أرضيا لجزء كبير مجاور لغرفة الصرف الصحي، ساهم في اتساع الفوهة، وسقوط كامل مقدمة السيارة بداخل الغرفة.
إلى ذلك، أكد وكيل أمين الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج لـالوطن، أن رسائل التواصل السريع في خدمة واتساب بين مديري الإدارات الحكومية، ساهمت في نجاح خطة تصريف مياه الأمطار، التي هطلت على محافظة الأحساء، وبلغ متوسط منسوب الأمطار 26 ملم، وشملت مدن وقرى المحافظة، مؤكداً أن إدارة الطوارئ في أمانة الأحساء، استفادت من خدمة واتساب من خلال تشكيل 3 مجموعات لتبادل المعلومات أولاً بأول عن الوضع الفعلي للأمطار في كل موقع. وضمت المجموعة الأولى مديري الإدارات الحكومية المعنية وهي: الإمارة والأمانة والشرطة والدفاع المدني والمرور وأمن الطرق وهيئة الري والصرف وفرع وزارة المياه، فيما ضمت المجموعة الثانية منسوبي أمانة الأحساء في الأقسام ذات العلاقة. أما المجموعة الثالثة فتضم متعهدي النظافة والمعنيين بمتابعة شبكات تصريف مياه الأمطار.
وجرى تناقل تلك الرسائل من خلال القراءة الميدانية لكل موقع، فيما تم التواصل مع الجميع من خلال غرفة العمليات في كراج أمانة الأحساء بحي الأندلس في الهفوف.
وأبان العرفج أنه تم نشر 25 مضخة شفط مياه كبيرة في مواقع التجمعات المائية في المناطق غير المخدومة بالصرف الصحي، و45 مضخة شفط مياه صغيرة في بعض مواقع التجمعات الأخرى، ونشر 70 صهريجا، إضافة إلى انتشار سيارات صيانة شبكات الأمطار. وأشاد بجهود هيئة الري والصرف في الأحساء وفرع وزارة المياه في الاستفادة من قنوات الري ومحطات الصرف الصحي في سحب كميات كبيرة من مياه الأمطار، مثنياً على جهود مسؤول مراقبة الشبكات في فرع وزارة المياه المهندس محمد بوقرصين. وأكد العرفج أن منخفض حي البندرية جنوب الهفوف شهد أكبر تجمع للمياه.
من جانب آخر، ووفقا للعادة السنوية، يعاني سكان بلدة الشعبة -شمال الأحساء- من مياه الأمطار التي تتجمع وسط قريتهم بالقرب من سوق الأحد الشعبي، حيث تشكل لهم عائقاً حال ذهابهم ومجيئهم. وتزداد المعاناة مع طلبة المدارس الذين يذهبون إلى مدارسهم سيراً على الأقدام، بينما يضطر أهاليهم للخوض في المياه حتى يصلوا لسياراتهم.