وصف أكاديمي وخبير اقتصاديان، تخطي مؤشر السوق السعودي في جلسته ليوم أمس مستوى الـ6800 نقطة، إذ أغلق بارتفاع نسبته 0.8% عند 6824 نقطة، وبزيادة 54 نقطة، كأعلى إغلاق للسوق في شهر، بالتجاوب المتوقع والإيجابي لعاملين أساسيين، أولهما شفاء وخروج خادم الحرمين الشريفين من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، والآخر تمثل في أن فترة إعلان الشركات عن نتائجها وأرباحها الكبيرة، والذي عادة ما يكون في هذه الفترة مما ينعكس إيجابا على حركة السوق.
وكان سوق الأسهم السعودي قد أغلق أمس عند مستوى الـ6800 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها نحو 5.3 مليارات كأعلى إغلاق للسوق في شهر، في حين ذهب الاقتصاديان في تحليلهما إلى عدة نقاط تناولت وضع السوق خلال الفترة الماضية، إذ قال أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز أسامة فلالي، إن السوق تأثر سلبا خلال الفترة الماضية بقرار وزارة العمل الأخير بزيادة رسوم العمالة 200 ريال، مؤكدا إن خروج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله سالما ساعد على عودة المساهمين بتفاؤل، مما رفع قيمته أمس.
وبين الفلالي أن الاقتصاد السعودي قوي إلا أن سوق الأسهم لا يعكس الحقيقة في كل الأوقات، لافتا إلى أنه ومن المفترض أن يتصاعد سوق الأسهم أو أن يتوقف عند مستوى معين، مؤكدا أن الهبوط الملحوظ غير مبرر.
من جهته، اتفق المستشار الاقتصادي فادي العجاجي، مع ما ذهب إليه فلالي، مشيرا إلى أن خروج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من المستشفى سالما معافى، كان له سبب إيجابي في انتعاش السوق، مضيفا أن الأسواق المالية عادة ما تسبق توقعات الأحداث الاقتصادية.
وأكد العجاجي أن الأسواق المالية سباقة في ردود فعلها، مبينا أنها تعتبر من أكثر القطاعات حساسية واستجابة للمتغيرات الاقتصادية.