يبحث المنتخب السعودي لكرة القدم عن ضمان بطاقة التأهل إلى نصف نهائي بطولة غرب آسيا المقامة حاليا بالعاصمة الكويتية، حينما ينازل نظيره البحريني اليوم، في مواجهة خليجية خالصة، ضمن الجولة الأخيرة من الدور الأول لمنافسات المجموعة الثانية.
وتعادل الأخضر في الجولة الأولى مع إيران سلبيا، وتغلب على اليمن 1/ صفر، وكذلك كانت نتيجتا المنتخب البحريني أمام المنتخبين ذاتيهما، إذ إنهما يتقاسمان صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط لكل منهما، ومتساويان في كل شيء، أما إيران فلديها نقطتان وفوزها اليوم أمام المنتخب اليمني مع تعادل المنتخبين قد ينعش آمالها سواء في التأهل بالمركز الأول أو حتى مع فوز أحد المنتخبين بالدخول للتنافس على التأهل بأفضل ثان، بينما خرج اليمن عمليا من البطولة بلا رصيد.
وينص نظام البطولة على تأهل أبطال المجموعات الثلاث إلى الدور نصف النهائي، بالإضافة إلى أفضل صاحب مركز ثان.
في المقابل، لا يشير بند إجراءات القرعة ونظام البطولة في تعليماتها إلى آلية معينة في حال تساوي منتخبين أو أكثر بالنقاط ضمن مجموعة واحدة في نهاية الدور الأول، بل يعيد المسألة إلى ما هو متبع في أنظمة الاتحاد الدولي للعبة فيفا، وبالتالي سيكون فارق الأهداف هو الفيصل بين الفرق في نهاية المطاف، وسيكون على المنتخبات أن تنتظر تحديد مصيرها بعد ختام الدور الأول، حيث سيجري إلغاء نتائج الفريقين اللذين سيحلان في المركز الرابع ضمن المجموعتين الأولى والثانية كي يصار بعدها إلى معرفة أفضل وصيف، كون المجموعة الثالثة لا تضم سوى ثلاثة فرق. يذكر أن أنظمة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تنص على اعتماد أفضلية المواجهات المباشرة بين الفرق قبل فارق الأهداف.
وتقام مباراتا اليوم في توقيت واحد عملا بمبدأ المساواة بين الفرق كافة.
في المباراة الأولى، تبدو الكفة متساوية بين السعودية والبحرين، إذ حققتا الفوز على اليمن بنتيجة واحدة، كما تعادلتا مع إيران بالنتيجة نفسها أيضا.
بدوره، يعد الأخضر الوحيد تقريبا في البطولة الذي أقنع بمستواه، إذ تفوق بوضوح على إيران في الجولة الأولى، واستحق الفوز على اليمن في الثانية بعد أن تسيد اللقاء تماما، وهو يخوض منافسات البطولة للمرة الأولى وذلك بفريق رديف مطعم بعناصر من الصف الأول، أبرزهم اللاعب المنتقل حديثا للأهلي أسامة هوساوي واللاعب المنتقل حديثا للاتحاد من الهلال أحمد الفريدي.
من جانبه، عانى المنتخب البحريني الأمرين قبل تجاوز اليمن في الدقائق الأخيرة في الجولة الأولى، ثم نفد بجلده أمام إيران حين تعرض نجمه محمد سالمين للطرد، وسيغيب بالتالي عن مباراة اليوم، وهو يظهر في البطولة للمرة الثانية، ويقوده المدرب الأرجنتيني كالديرون الذي تسلم مهامه قبل فترة خلفا للإنجليزي بيتر جون تايلور الذي أقيل بعد الخسارة أمام الإمارات 1 / 6 وديا في أكتوبر الماضي، مقررا دخول المسابقة الإقليمية بتشكيلة تخلو من اللاعبين المحترفين خارج البلاد.
ويعي الجانبان أن التعادل لا يضمن لأي منهما ولوج الدور نصف النهائي، بل إن الفوز وحده سيكون كفيلا لأحدهما في تحقيق الهدف بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية.