أبها: محمد شامي

كشف مدير مركز الملك فهد الثقافي قرية المفتاحة التشكيلية عبدالله شاهر عن البدء في ترميم قرية المفتاحة على عدة مراحل، إضافة إلى إعادة مبان يعود عمرها إلى أكثر من 75 عاما، والبيت التراثي، وذلك بموافقة ودعم من قبل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، فضلاً عن استحداث أكبر متحف في المنطقة ليضم مقتنيات نادرة قام بجمعها حمود الغامدي، وينفذ ديكوراته حاليا. ولم يجد شاهر في حديث خص به الوطن حرجا في تأكيد أن القرية كانت في حاجة ماسة للترميم لقدم تأسيسها الذي يعود إلى 1410، كاشفا مسببات تراجعها الذي ربطه بتوقف عدة جهات كانت تدعمها ماديا، وانعدام أي دعم آخر منذ ذلك التاريخ، مستدركا أن أمير المنطقة تدخل منذ عامين لإنقاذ وضع القرية عبر اجتماع وزيارة خاصة لذات الغرض باعتبارها واجهة سياحية وثقافية وتراثية وفنية ومنارة للثقافة والفن. وأضاف أن توهج القرية زاد من خلال نقل مقر جمعية الثقافة والفنون ووجود مقر مجلس شباب المنطقة فيها، مضيفاً شهدت القرية الصيف الماضي دورتين في الرسم، ومثلها في التصوير الفوتوجرافي، ودورات في الخط والتصوير الضوئي والنحت، بالإضافة إلى معرض الوطني التشكيلي لكل الفنانين والفنانات والمستمر حتى الآن، ودورتين نسائية في الفن التشكيلي والتصوير الفوتوجرافي. وأفصح شاهر عن أن القرية ستستقطب عددا من الأسر المنتجة لعرض منتجاتهم فيها بالتعاون مع الشؤون الاجتماعية، وقال إنه تم تكوين لجنة من عدد من الفنانين، وذلك للإشراف والمتابعة للمراسم والدورات وورش العمل وعمل خطة كاملة للبرامج طوال العام. وعن معرض الكتاب الذي كان يقام في الصالة الكبرى بالقرية، قال المعرض كان يقام في صالة القرية الكبرى بالفعل، قبل أن يغيب العامان الماضيان لنقله لمبنى جامعة الملك خالد باعتبارها جهة تنظيمة، مؤكدا أنه لم يحظ في العامين الماضيين بذات الوهج الذي كان حينما يقام بالقرية. وأضاف شاهر أن القرية لها نتاج ضخم من تقديم الفنانين على مستوى الوطن العربي وحتى المستوى العالمي كما هو الحال بالنسبة للفنانين القديرين عبدالله الشلتي ومفرح عسيري في السابق، وأحمد ماطر وعبدالناصر العمري وإبراهيم أبومسمار وعبدالكريم القاسم في الوقت الراهن، بجانب عبده عريشي صاحب جائزة عكاظ الأخيرة لوحة وقصيدة، متابعاً المفتاحة تغذي قرية عسير بالجنادرية بالحرفيين وأصحاب التراث والفنانين التشكيليين والفوتوجرافيين كل عام.