أبها : محمد الزهيان

حرم الفتح الهلال تعزيز صداراته لدوري زين بعد فوزه المستحق عصر اليوم بــ 1/2 ضمن الجولة الــ 15 من منافسات البطولة ، رافعاً رصيده لــ 36 نقطة ومستعيداً الصدارة التي كان الهلال متشبثاً بها قبل هذه المواجهة بــ 35 نقطة.
لماذا فاز الفتح ؟
الفريق الفتحاوي نجح في تحييد نقاط القوة الهلالية خاصة في منطقة المناورة التي كان الهلال متفوقاً فيها ومصدر قوة الفريق ، فتحي الجبال مدرب الفتح نجح بفرض تكتيك مناسب لهذه المواجهة ومحاصرة عناصر القوة الهلالية بعزل الوسط على الهجوم الهلالي المتفوق طيلة مباريات المنافسة ، فلعب ككتلة واحدة دفاعاً وهجوماً واستغل الهجمات المرتدة السريعة والتكتل الدفاعي الذي غيب بشكل شبة كامل الهجوم الهلالي مما منح الفتح تفوقاً نسبياً في الخطورة خصوصاً في مجريات الشوط الأول الذي كان فيه الهلال مستحوذا عليه بشكل تام إلا من بعض الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة بالغة في الشوط الأول الذي انتهى سلبياً بين الفريقين.
لماذا خسر الهلال ؟
المدرب الهلالي انطوان كمبواريه يبدو أنه وقع بشكل تام في فخ التشكيل غير المناسب للقاء فلعب بعبداللطيف الغنام متوسط دفاع بجوار قادر مانجان الذي قدم مباراة كبيرة في اللقاء ، البطء الهلالي الذي ساد أغلب الهجمات الهلالية كان أحد الأسباب الرئيسة التي خسر بسببها الهلال واستغلها دفاع الفتح بشكل مثالي إضافة للطوق الكبير الذي فرضه لاعبو الفتح على العناصر الفعالة في الفريق الهلالي ، الروح المعنوية العالية التي كان عليها لاعبو الهلال قبل هذا اللقاء والتي توجها بفوز جيد على الاتحاد في الجولة الماضية غابت تماماً في هذا اللقاء بالإضافة لظهور أغلب عناصر الخطورة الهلالية بمستوى متواضع الأمر الذي ساهم وبشكل كبير في خسارة الهلال .
لاعبو الهلال وقعوا ضحية التخدير الإعلامي الذي صاحب فوزه على الاتحاد ونصبه بالفوز بالدوري بالرغم من أن الحكم على ذلك مبكراً ، لكن لاعبي الهلال دخلوا مواجهة الفتح بثقة مفرطة بالفوز عزز ذلك ظهور لاعبي الفتح بمستوى متدن في مباراة النصر الماضية وقبل ذلك خروجه من منافسات بطولة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم بخسارته من العربي الكويتي بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.
الفتح كان يلعب وفق تكتيك منظم وهو الحصول على هدف والاعتماد بعد ذلك على المرتدات وهذا بالفعل ماحدث فنجح الفتح بالتسجيل في في بداية الشوط الأول بعد دربكة في دفاعات الهلال استغلها لاعبه دوريس سالمو في الدقيقة 53 من عمر اللقاء ، عقب ذلك عزز الفتح تفوقه واستغلاله الأمثل للمرتدات بتسجيله الهدف الثاني له عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة 73 عن طريق لاعب وسطه البرازيلي التون جوزيه ، لتزداد صعوبات الهلال في اللقاء لكنه نجح في تقليص النتيجة عن طريق مهاجمه الكوري بيونج سو في الدقيقة 80 لكن الهدف لم يكن كافيا لتغيير النتيجة بالرغم من الوقت المحتسب بدل الضائع الذي احتسبه حكم اللقاء عبدالرحمن العمري والذي قدر بـ 4 دقائق لينتهي اللقاء بأفراح فتحاوية وحسرة هلالية.