رام الله: عبدالرؤوف ارناؤوط

 موفاز : الانتفاضة الثالثة باتت وشيكة

طالب وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي، بإجراء نقاش في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، لإطلاق يد جنوده ومراجعة تعليمات إطلاق النار التي يخضع لها الجنود. وقال: إن “الأحداث التي يتعرض فيها جنود الجيش للخطر من جانب فلسطينيين تكاثرت مؤخرا، ويجب على الجنود استخدام أسلحتهم، للدفاع عن أنفسهم في حالات الخطر، ومنحهم كامل الدعم إذا اضطروا إلى استخدام هذه الأسلحة”.
إلى ذلك انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، ورئيس المعارضة شاؤول موفاز تراجع الجنود أمام المحتجين الفلسطينيين، وقال: “الانتفاضة الفلسطينية الثالثة باتت وشيكة، ويجب على قوات الجيش أن تظهر قوة الردع التي تملكها على أرض الواقع؛ لأن مشهد الجنود ينسحبون أمام ملقي الحجارة كما حدث مؤخرا يمس هيبة المؤسسة العسكرية، ويجب على الجنود أن يقاتلوا بشراسة، كما يجب منح القادة في الميدان صلاحية اتخاذ القرارات في الحال”.
من جهة أخرى كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية تعكف على بلورة مبادرة عربية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، على أن يتم عرضها على اللجنة الرباعية ومجلس الأمن الدولي الشهر المقبل، وتقضي المبادرة التي وضع الرئيس محمود عباس معالمها الرئيسة أمام لجنة المتابعة العربية، باستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، على أن تستمر لمدة 6 أشهر يجري خلالها وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وبخاصة المشروع الاستيطاني (E1) شرق القدس، على أن تنتهي بإنهاء الاحتلال والإفراج عن جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية. واستبعدت مصادر فلسطينية مطلعة استئناف المفاوضات قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني والعشرين من الشهر المقبل. وأضافت المصادر أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، يرأس لجنة تعكف بصورة مكثفة، على وضع التفاصيل النهائية لهذه المبادرة، وأن وفدا برئاسة رئيس الوزراء القطري وعضوية الأمين العام للجامعة العربية وفلسطين والدول التي ترغب في ذلك سيقوم بحمل المبادرة لإجراء مشاورات بشأنها خلال الشهر المقبل مع مجلس الأمن، والإدارة الأميركية وروسيا الاتحادية والصين والاتحاد الأوروبي، للاتفاق على آليات تنفيذها وفق إطار زمني محدد.
في سياق منفصل أدانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تكرار اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الأقصى المبارك. وقالت: إن أكثر من 60 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى قبيل ظهر أمس من باب المغاربة، ونظموا جولة في أنحاء المسجد، تخللتها محاولة أداء بعض الشعائر التوراتية والتلمودية، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
من جهة أخرى، غادر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عصر أمس، قطاع غزة بعد زيارة استمرت أربعة أيام، شارك خلالها في مهرجان إحياء ذكرى انطلاقة الحركة.
وقبيل مغادرته زار مشعل منزل كمال النيرب، قائد لجان المقاومة الشعبية، الذي اغتالته إسرائيل العام الماضي في رفح جنوب قطاع غزة.
وقام إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس ـ الذي كان يرافق مشعل في كل محطاته خلال زيارته ـ بوداعه في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، حسب مصدر في حماس.