تغادر اليوم الدفعة الأخيرة من نزلاء تبوك المتبقين في مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة وسط منظومة متكاملة تشارك فيها شرطة المنطقة وصحة المدينة وهيئة الهلال الأحمر والشؤون الاجتماعية.
وذكر مدير عام الخدمات الطبية بوزارة الشؤون الاجتماعية والمشرف على لجنة نقل نزلاء تبوك الدكتور طلعت وزنة في تصريحات إلى «الوطن» أنه بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تغادر اليوم الثلاثاء على متن طائرة خاصة الدفعة الثانية من نزلاء مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة إلى مركز التأهيل الشامل الجديد في تبوك.
ولفت وزنة إلى أن من بين الذين سيتم ترحيلهم 86 من القسم النسائي (نساء) و38 من القسم الرجالي، مشيرا إلى أن من بين الحالات شديدي الإعاقة، ومنهم على كراسي طبية متحركة ومنهم من ذوي الإعاقة البسيطة الذين يسيرون على أقدامهم.
وأضاف أن عددا من سيارات الإسعاف التابعة للشؤون الاجتماعية وصحة المدينة والهلال الأحمر سترافقهم إلى مطار المدينة المنورة، موضحا أنه سترافقهم أيضا لجنة طبية وإشرافية متكاملة حتى يصلوا إلى مقر إقامتهم في تبوك.
وبين أن نقل المعوقين سيتم عبر طائرة «بوينج 747» نوع جامبو مجهزة بالمعدات والأجهزة الطبية المخصصة للمعاقين وهي التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من أجل تأمين الراحة والسلامة لهم، مفيدا أنه سيرافقهم 40 شخصا من طاقم طبي متخصص ومشرفين تربويين وإداريين.
ورفع الدكتور وزنة بالغ الشكر للملك الذي أمر بتأمين طائرة خاصة بنقل المعوقين ولسمو ولي عهده الأمين وأمير منطقة المدينة المنورة عبدالعزيز بن ماجد على العناية والاهتمام بهذه الفئة الغالية.
يشار إلى أن الدفعة الأولى البالغ عددها 105 معوقين ومعوقات قد غادرت قبل عشرة أيام برفقه 40 مرافقا وطاقما طبيا وإداريا بإشراف مدير عام الخدمات الطبية بوزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور طلعت الوزنة، ومدير عام الإدارة العامة للتأهيل بالوزارة ناصر المالك، ومدير عام الشؤون الاجتماعية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم بري، ومدير مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة إبراهيم الحليو.
عودة الدفعة الأخيرة من نزلاء تبوك
من جانبه، ذكر مدير مركز التأهيل الشامل بتبوك أسعد أبو هاشم لـالوطن أن جميع أطقم المركز من إداريين وفنيين، إضافة إلى الكوادر الطبية، مستعدون لاستقبال الدفعة الأخيرة من النزلاء، مؤكدا أن عملية الاستقبال سيشارك بها العديد من الجهات الحكومية مثل إدارة الهلال الأحمر بمجموعة من الإسعافات والأطقم، والصحة، وإدارة المرور، إضافة إلى إدارة مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتبوك.
وبين أن المبنى الذي تم استخدامه للنزلاء يعود إلى دار الأحداث، وتم إجراء بعض التعديلات الإنشائية عليه بحيث يكون مناسبا لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا بأنه كاف ويخدم كل النزلاء بالشكل المطلوب.
وحول المبنى السابق للمركز، والذي تسبب تصدعه في إخلاء النزلاء ونقلهم إلى المدينة المنورة، ذكر أبو هاشم أن العمل يجري فيه لإتمام معالجته، موضحا أن ذلك قد يستغرق ما بين عام ونصف إلى عامين.