هل تعرفون من يكون شاكر علي؟ لنتعرف عليه معًا بحسب تغريداته: ترددت كثيرا في طرح قصتي الشخصية خوفا من ردة الفعل السلبية من الناس، وخوفا من كوني قد أخسر من هم أقرب الناس لي؛ بسبب حالتي ووضعي الاجتماعي.. ولدت في أحد مستشفيات الطائف، في يوم 28 أبريل من عام 1987، ولدت كوصف اجتماعي شخص مقطوع من شجرة، يتيم، لقيط سمها كما يحلو للمجتمع أن يسميه لشخص مجهول الهوية.. اسمي كان شاكر حامد محمد عبدالله، لكن لسبب ما كان هناك خطأ في اسم الأب ولم يتم تصحيح الاسم إلا بعد 7 سنوات، حيث اسمي الحالي شاكر علي محمد عبدالله، حسب الموضح في سجلات الميلاد أو المقيد لدى وزارة الشؤون الاجتماعية.. اسمي تم اختياره بناء على الطبيب المختص في أحد مستشفيات الطائف، لا أعرف أي شيء عن أهلي إلا اسم أمي، بحسب أول جواز سفر، اسمها (دليل)، عشت 7 سنوات في دار الحضانة بجدة، الشخص الوحيد الذي أذكره هو مربيتي المصرية التي أرضعتني عندما كنت في الدار.. تبنتني أم عزيزة على قلبي هي بمثابة الأم، اسمها ناجية عبداللطيف جميل ابنة الشيخ عبداللطيف جميل وكيل سيارات تويوتا ولكزس وغيرها.. كنت أعيش في مجتمع ارستقراطي بحت يسأل عن من بيت مين؟، أبوك ايش عنده شركات؟. للأسف كنت منبوذا، أو بمعنى أصح، لا يقبلني أحد بسبب حالتي الاجتماعية! كنت أشعر بالضيق على من أنجبني في هذه الدنيا، تركني أواجه مصاعبها وحدي، كنت أعيش بين أمل أن أرى أبي وأمي من جديد.. في يوم من الأيام، بعدما تخرجت من الثانوية العامة، أصر عم يوسف زهيري أن أبتعث إلى أميركا عام 2005 مع بداية الابتعاث.. عم يوسف قال لي بالكلمة: روح دور على مستقبلك، أنا ما راح أبقى لك طول حياتك، أو حتى ناجية.. كانت مثل الصفعة في الوجه!.. تخرجت من أميركا بعد ست سنوات، كنت أبكي في ليلة تخرجي لأني حققت حلمي بالتخرج واستطعت أن أكافح كل الصعوبات التي واجهتها بمفردي. ما زلت أعيش واقعا مؤلما، لكني مؤمن بأني سأتزوج أفضل نساء الكون، وسأبني معها مستقبلنا من نقطة البداية.. من نقطة الصفر. انتهت حروفه الشجاعة، وبقي السؤال المؤلم: كم شاكرا (منسيّا).. لدينا؟! والسلام.