سعيد علي دلبوح
محافظ أحد رفيدة

عبارة أطلقها سمو أمير منطقة عسير ورائد السياحة بها، قالها في حفل تدشين عدد من المشاريع التنمويه بمنطقة عسير، قالها بكل ثقه تعبر عن الرؤيا والاستراتيجية الواضحة لسموه، وهي الصدارة لمنطقة عسير سياحيا على مستوى المملكة، ولا شيء غير ذلك.
فالعقل المدبر والمهندس والمعد لخطة الوصول إلى الهدف عقلية لها خبرتها ونظرتها الثاقبة، وهنا نرى أن سموه يراهن في رؤيته على عدة عوامل، في مقدمتها المقومات السياحية الطبيعية التي وهبها الله سبحانه وتعالى لهذه المنطقة، من مناظر سياحية ساحرة وأجواء معتدلة، ويراهن سموه كذلك في رؤيته على الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة لمنطقة عسير بتدشين مشاريع تنموية سياحية تُعزز بها البنية التحتية وتطور البيئة الاستثمارية في المنطقة، لا سيما أن الإقبال على الاستثمار في القطاع السياحي في المنطقة فرض نفسه بفرصه المتعددة وعائداته المجزية المستندة إلى الحقائق والأرقام، وهذه لغة المستثمرين الذين لا يعترفون إلا بها، فلا يمكن أن تُذكر السياحة في المملكة أو دول الخليج إلا وتكون عسير من أول الخيارات، سواء للمستثمرين أو السائحين.
كذلك نجد أن ثقة سموه مستمدة في هذه الرؤية من إيمانه العميق بما تحظى به المملكة من استقرار وأمن، جعلاها بيئه جاذبة، وهي من أهم الركائز لأي بيئة استثمارية ناجحة في العالم.
كذلك فإن من أهم ما راهن عليه سموه بهذه الرؤية هو إنسان عسير.. فهو المستقبل للسائح والمودع له، وهو من يقدم الخدمة ومن يتعامل معه في معظم فترات وجوده، وهو الذي يعطي الانطباع منذ استقبال السائح حتى وداعه، وهو بذلك يشارك في رسم الصورة الذهنية لدى السائح عن المنطقة، ويساهم في صنع قرار العودة من عدمه للمنطقة ورهان سموه على إنسان عسير، لأنه يعرف أنه الإنسان الذي يعيش مع قمم الجبال ويتنفس هواءها ويستشعر شموخها ويناغم صقورها ويتقاسم معها نسمات الهواء التي تحمل السحب والضباب إضافة إلى مصارعته لعسيرها فأصبحت بذلك جزءا من تكوينه وقممها تعكس طموحه.
وأجد بذلك كله أن منطقة عسير وأهلها محظوظون بإذن الله بالقياده الرشيدة وأمير محترف في صناعة المجد لا يرضى إلا بالمقدمة، فتكامل إنسان عسير وقيادته وأميرها شكلت جميعها لوحة غاية في الإبداع والروعة، فحق لأميرها ألا يرضى إلا بالمرتبة الأولى سياحياً في المملكة.