أبدى عدد من أهالي حي الحمر بنجران استغرابهم من تنفيذ أمانة المنطقة لحواجز أسمنتية أمام منازلهم التي تحيط بها الجبال من الخلف لدرء أخطار السيول عن مدينة الأخدود الأثرية المقابلة لهم وحصرها في طريق وحيد يبلغ عرضه أقل من أربعة أمتار، مؤكدين أن ذلك سيتسبب في تحول السيول إلى منازلهم رغم أن الأمطار في السابق قبل تنفيذ المشروع كانت تتدفق داخل مدينة الأخدود دون أن تسبب أضرارا تذكر.
ورصدت الوطن بالصور الخطر الواضح الذي يهدد الأهالي جراء مشروع درء السيول حيث إن الجبال لا تبعد عن منازلهم سوى أمتار قليلة وكذلك الحواجز الأسمنتية التي لا تبعد أيضا سوى أقل من عشرة أمتار مما يجعل الحي المكتظ بالسكان مهددا بانحسار مياه الأمطار حال تدفقها من الجبال نتيجة وجود الحواجز الأسمنتية التي ستتسبب في منع جريانها للأمام. وأوضح المواطن علي مهدي آل بالحارث، أن جميع المنازل والمحلات التجارية، إضافة إلى مدارس الحي تقع في نفس مستوى الطريق الذي نفذت أمانة المنطقة بمحاذاته حواجز أسمنتية يبلغ ارتفاعها مترا ونصف المتر، مشيرا إلى أن الأهالي على أبواب كارثة محتمله إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه. وأضاف المواطن محمد حسن اليامي، أنهم تقدموا بشكوى إلى أمين المنطقة المهندس فارس بن مياح الشفق لرفع الضرر ووقف المشروع نظرا لخطورته لكنه لم يتم النظر في الشكوى، واستمر العمل في تنفيذ الأجزاء المتبقية من المشروع.
بدورها بعثت الوطن خطابا رسميا لمدير الفعاليات والعلاقات العامة بأمانة نجران أحمد مسفر آل الحارث منذ أكثر من عشرة أيام للرد على شكوى الأهالي لكنه لم يتم الرد عليه حتى كتابة التقرير.