تماسكوا من الجهتين، لست بصدد الحديث عن الشيخ سلمان العودة، أتحدث هنا عن عودتي أنا.
يوم الرابع عشر من يناير عام 2001 كانت آخر حروفي في صحيفة الوطن، مشاركةً مع الأستاذ منصور النقيدان في تأبين الشيخ الجليل محمد بن صالح العثيمين وكتابة Profile عنه.
لم أكن متفرغاً لصحيفة الوطن ذلك الوقت، بل كنت صحفياً متدرباً أثناء دارستي في الجامعة، الوطن لم تكن الصحيفة الوحيدة التي تدربت فيها، لكنها هي الصحيفة التي تعلمت منها معنى ملامسة السقف.
أعود إليها اليوم كاتباً بدعوة كريمة، من رئيس تحريرها الأستاذ طلال آل الشيخ الصديق العزيزوالزميل القديم في صحيفة الحياة عندما كتبت لنا الحياة من جديد، وها نحن نكتب الجديد في الوطن لوطن جديد ربما.
هذه الدعوة للكتابة ليست الأولى، ولكنها الأكثر تعسفاً، بل مورس فيها القمع.. قمع المحب طبعاً فصديقي العزيز عامل المعرفة الدكتور أحمد العرفج، أخذ زمام المبادرة ففاوض فقرر فوافق كل ذلك نيابة عني طبعاً.
العرفج فعل كل ذلك لأنه يعلم مدى ترددي في اتخاذ هذا القرار، فشكراً على هذا النبل والحرص.
لابد أن أقول هنا: إن هناك الكثير ممن حرضوني على الكتابة ودعوني إليها، أود شكرهم ولكني لن أذكر أسماءهم، حتى إذا فشلت لم يلحق بهم النقد، ذكرت اسم العرفج فقط، لأنه يتحمل النقد أكثر من المديح.
زاوية أكثر من كلام؛ أكتب فيها همومكم وهمومي، وكثيرا من جنوني في أحايين قليلة طبعاً، حتى لا يتسلل القلق إلى أحمد التيهاني المسؤول عن الرأي في صحيفة الوطن.
أتمنى من القراء أن يسمحوا لي، بأن أتنفس في هذه الزاوية أكثر، لا أقول أن نفصل عملي التلفزيوني والإذاعي عما أكتب هنا، فالربط سيحدث لا محالة، لكن أقول: تعاملوا معي هنا ككاتب مقال أكثر من أي شيء آخر.
سأطل عليكم كل يوم اثنين وخميس.. أتشرف بالنقد المهني وأعتذر إذا كنت دون التطلعات لكني دائماً أقول: الكتابة لياقة.