الخرطوم: زاهر البشير

انتهاء مهلة الاتحاد الإفريقي بشأن أبيي

أبدى الرئيس المصري محمد مرسي استعداده للتوسط بين دولتي السودان. وبحث خلال لقائه مساعد الرئيس السوداني عبد الرحمن الصادق المهدي، تطورات المحادثات الجارية بين الخرطوم وجوبا حول عدد من القضايا ورؤية الحكومة لحلها. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي، إن مرسي أكد التزام بلاده الواضح بتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة للخرطوم لمساندتها في هذه المرحلة، وكذلك الإسهام في حل القضايا العالقة مع جوبا.
في الأثناء، انتهت أمس مهلة الستة أسابيع التي حدَّدها مجلس السلم الإفريقي للدولتين لإيجاد توافق حول مقترح الوساطة الأفريقية بشأن الحل النهائي لمنطقة أبيي. ويعقد المجلس اجتماعاً حاسماً في التاسع من ديسمبر الجاري، بينما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسته حول القضية في الرابع عشر من الشهر نفسه. وأبلغت مصادر موثوقة أن كبير مفاوضي جوبا باقان أموم سيتوجه خلال الأسبوع الجاري إلى روسيا التي تتبنى مقترح تقسيم المنطقة. وذكرت أن جوبا تهدف من وراء حملتها لإيجاد أكبر إجماع حول مقترح الوساطة وقطع الطريق أمام أي محاولات لإعادة الطرفين لمرحلة التفاوض. من جانبها رصدت الولايات المتحدة الأميركية 3.8 ملايين دولار لتنفيذ مشروعات صغيرة في أبيي لإعادة تأهيل مصادر المياه الرئيسية والمدارس، بجانب مساعدات إنسانية على رأسها الصحة. وأكدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أن المشروع يهدف لدعم الفئات الضعيفة من سكان أبيي، وأشارت إلى أنها صممت لتخفيف الصراعات المحتملة خلال موسم الجفاف.
من ناحية أخرى طالب حزب المؤتمر الشعبي المعارض الرئيس عمر البشير بالتنحي عن السلطة وتكوين حكومة انتقالية، وكشف عن اعتزام قيادات رفيعة في الحزب الحاكم تأسيس حزب سياسي مستقل بعد يأسهم من إجراء إصلاحات في جهاز الحكم والدولة. وقال الأمين السياسي للحزب المعارض كمال عمر إن الحكومة الحالية وصلت إلى أسوأ حالاتها بعد فشلها في إدارة البلاد، وإنها تعاني من أزمة طاحنة وتستخدم كروتا نهائية لاتهام المعارضة بالتورط في المحاولة التخريبية التي أعلن عن اكتشافها مؤخراً.