سيطر الجدل الرياضي على منافسات كروية عدة، ولكن أبرزها هي مباريات دوري أبطال أوروبا، باعتبار أن هناك قناة وحيدة ناقلة لها وهي 'الجزيرة الرياضية'

سيطر الجدل الرياضي على منافسات كروية عدة، ولكن أبرزها هي مباريات دوري أبطال أوروبا، باعتبار أن هناك قناة وحيدة ناقلة لها وهي الجزيرة الرياضية. ولعل مباراة فريقي باريس سان جيرمان وبرشلونة قد أسالت الكثير من الحبر لأنها أثارت جدلا كبيرا خاصة من الجوانب التحكيمية، وأيضا إصابة النجم الأرجنتيني ميسي.
لكن الأمر الذي يستحق أن نقف عنده هو ذلك التجييش غير المسبوق الذي قام به أستوديو قناة الجزيرة الرياضية لصالح النادي الباريسي، وتلك السقطات الإعلامية والمهنية التي ارتكبها المذيع والمحللون والمعلقان عصام الشوالي وحاتم بطيشة في تلك المباراة.
من المستحيل أن تخرج قناة الجزيرة الرياضية على مشاهديها وتصرح في بيان تلفزيوني أنها ستنحاز إلى فريق يرأسه رجل أعمال قطري، ولكنها طبقت ذلك في تغطية اعتبرت مهزلة إعلامية كان في مقدمتها تقرير مثير بثته قبل المباراة بساعات عن الحكم الألماني الذي عين من قبل الاتحاد الأوروبي لقيادة المباراة، وهو فولفجانج شتارك، وأن هذا الحكم بالتحديد كانت له أياد بيضاء على الفريق الكتالوني، ليظهر بعد ذلك المحلل التحكيمي جمال الشريف في القناة نفسها بعد المباراة ويمتدح الحكم ويصفه بـالمميز مما يصيب المتابع بالذهول! والكل يعلم أن طاقم التحكيم في تلك المباراة ارتكب أخطاء كارثية، ولم تشر إليها القناة أو المحللان نبيل معلول وسامي الجابر، بل إن الانحياز كان واضحا في حديثهما، وطبعا لصالح النادي الباريسي، ومن المؤكد أن التعليمات كانت واضحة لفريق العمل بأن تكون هذه التغطية ممنهجة بشكل أصاب كل من يثقون في حياد قناة الجزيرة الرياضية وحرفيتها في مقتل!
وفور انتهاء المباراة أكدت القناة كل تلك الاتهامات بحصر لقاءاتها على لاعبي ومدرب ومسؤولي النادي الباريسي وتجاهلت الفريق الآخر، على الرغم من تركيزها على برشلونة وحرصها الدائم على متابعة أخباره وتخصيص برامج ولقاءات عن لاعبيه! للأسف سقطت القناة في فخ أهواء ورغبات أصحاب رؤوس الأموال وهو فخ صعب لا ينتج عنه إلا الزيف!
للأسف؛ عندما تشترى ألسن وعقول إعلاميين ومحللين مهنيين بطريقة تسخر من عقول المتابعين، فأقول على الإعلام الرياضي السلام!