إحالة جثتها لـ'التشريح'.. والتحقيق لدحض فرضية 'الشبهة الجنائية'
نهاية مأساوية كتبت للطفلة السورية زهرة التي فقدت قبل 10 أيام في وادي الحاير بمنطقة الرياض، وذلك بعد أن تم العثور عليها أمس، بلا رأس أو يدين، وفقا لما أكده مسؤول في الدفاع المدني.
وعلمت الوطن أن بلاغا من مواطن قاد للعثور على الطفلة السورية المفقودة، وذلك على بعد نحو 20 كيلو مترا من المكان الذي فقدت فيه، فيما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقا موسعا في الحادثة لدحض فرضية الشبهة الجنائية خلف فقد الطفلة لرأسها ويديها.
وبعد بحث استمر 10 أيام متواصلة، عثر رجال الدفاع المدني على زهرة الحاير طافية علي سطح المياه في الوادي، بعد أن فقدت أجزاء من جسمها، وتمت إحالتها الي الطبيب الشرعي بمجمع الملك سعود الطبي لمعرفة أسباب تحلل الأطراف والرأس، فيما قدمت المديرية العامة للدفاع المدني التعازي إلي ذوي الطفلة.
وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالرياض النقيب محمد الحمادي لـالوطن إن رجال الدفاع المدني عثروا على الطفلة زهرة أمس طافية علي سطح المياه بعد تحلل الرأس والكفين وانفصالهما عن الجسد، مشيراً الي أن البحث الذي استمر طول الأيام الماضية شارك فيه أكثر 250 من رجال الدفاع المدني مع الآليات والمعدات، إضافة الي الكلاب البوليسية التي تم الاستعانة بها، فيما أسهمت خفة وزنها وصغر عمرها وكثرة الحشائش التي يصل طولها إلى عدة أمتار على طول الوادي في صعوبة الوصول إليها. وتوقع الحمادي أن يكون سبب اختفاء الرأس والكفين بسبب التحلل والأسماك، محذرا المواطنين والمقيمين من الاقتراب من أماكن تجمع المياه حفاظاً على أرواحهم وأبنائهم.
الطب الشرعي: 10 أيام كافية لتحلل الجثة
الرياض: فيصل الحيدري
أوضح استشاري الطب الشرعي نائب المشرف على إدارة الطب الشرعي بصحة الرياض الدكتور عبد الله الدوسري أن تحلل الجثة يمر بعدة مراحل منها فقدان الأظافر وانبعاث الروائح من الجثمان، وقد يكون ذلك خلال ساعتين في حال كانت المياه ضحلة أو مياه للصرف الصحي تتكاثر فيها البكتيريا والفطريات بسبب عدم حركتها وركودها.
وأضاف الدوسري لـالوطن أمس، معلقا على تحلل جثة الطفلة زهرة، أن الجثة يمكن أن تتحلل خلال عشرة أيام أو قبل ذلك سواء في الجزء الخارجي للجسد أو من خلال الأنسجة الداخلية للجسم، خصوصاً إذا خضعت للظروف المناخية كارتفاع درجة الحرارة في المقام الأول وكمية تلوث المياه، وقلتها ونوعيتها. وتابع المياه المالحة تحفظ الجسم أكثر من المياه العذبة من التعفن، وأن تأثير نوعية المياه على الجسد سواء عذبة أو مالحة ضعيف.
وأشار إلى أن تحلل الجثة يتأخر في حال كانت درجة الحرارة منخفضة، إلى جانب تأثرها أيضا بمستوى عمق المياه، مبيّنا أن أول علامـات التعفن هو طفو الجثمان على سطح المياه وتجمع الغازات في منطقة البطن.