العويضي لـ'الوطن': إنجاز مترين مربعين يدويا في 20 يوما
لأول مرة، تشهد محافظة الأحساء صناعة جزء من كسوة الكعبة المشرفة من خلال مشاركة أحد كبار خياطي ومصممي الزخارف وخطوط الفن الإسلامي في مصنع الكسوة في مكة المكرمة فهد العويضي، في خيمة الحرمين الشريفين بمهرجان أرامكو الذي يقام في متنزه الملك عبدالله البيئي، وانطلقت فعالياته مساء الأربعاء الماضي، ويستمر حتى 7 صفر المقبل.
وأوضح العويضي لـ الوطن أمس أنه بدأ ممارسة عمله في صناعة كسوة الكعبة المشرفة قبل نحو 28 عاماً، حتى أصبح متمكناً من هذه الحرفة في مختلف مراحلها المتعددة، والتي تشهد تطوراً ملموساً عاماً بعد عام، مبيناً أنه حضر للمشاركة في المهرجان لتعريف زواره بهذه الصناعة العريقة، وإطلاعهم على مراحل صناعة الكسوة، إلى جانب إنجاز جزء من الكسوة أمام الزوار، ومن ثم نقلها إلى المصنع في مكة المكرمة لضمها مع الأجزاء الأخرى، تمهيداً لنسجها كقطعة واحدة للكعبة، ليتم تسليمها في الأول من ذي الحجة المقبل لكبير سدنة بيت الله الحرام جرياً على العادة السنوية، إذ تُسلم فيه الكسوة الجديدة الخارجية ليتم تركيبها على الكعبة المشرفة في التاسع من ذي الحجة يوم عرفة، بدلاً من الكسوة الحالية.
وأضاف أن الجزء المزمع إنجازه في مهرجان الأحساء تبلغ مساحته (2×1 متر مربع) مدون فيه الآية الكريمة وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ، مبيناً أن الفترة المتوقعة لإنجاز العمل هي 20 يوماً، وهي الفترة التي تمتد حتى نهاية المهرجان. ولفت إلى أن جميع إنتاج مصنع الكسوة في مكة المكرمة يخصص للكعبة المشرفة، وتبلغ القيمة الإجمالية لتكلفة الكسوة كاملة 20 مليون ريال، ويعمل في المصنع 150 موظفاً لإنجازها خلال عام كامل، وتصنع من الحرير الطبيعي الخاص والخالص المصبوغ باللون الأسود.