مبادرة جديدة لحل أزمة الإعلان الدستوري
حشد تيار الإسلام السياسي بمصر أنصاره بمختلف المحافظات في مظاهرات الشريعة والشرعية، خاصة في ميداني نهضة مصر أمام جامعة القاهرة، وعمر مكرم بأسيوط لإظهار الدعم والتأييد لقرارات الرئيس محمد مرسي وشرعيته، والمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية وتأييد الدستور الجديد للبلاد في مواجهة القوى المدنية الرافضة للإعلان الدستوري الأخير الذي أعلنه الرئيس في الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي. والتأمت المسيرات التي حركها حزب الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية وحزب النور السلفي، وجماعة أنصار السنة، والأحزاب والقوى الإسلامية واجتذبت مئات الآلاف من عدة محافظات من شمال الصعيد ومحافظات الوجه البحري لتلتقي جميعاً في ميدان النهضة، ومن ثم تمتد الحشود إلى ميدان الجيزة الذي يبعد نحو كيلو مترين من جامعة القاهرة. كما حشدت قوى التيار الإسلامي مظاهرة ضخمة أخرى في محافظة أسيوط التي تبعد 400 كيلو متر جنوب القاهرة وهي المناطق التي يحظى فيها التيار الإسلامي بشعبية جارفة.
من جانبها هددت القوى المدنية المعتصمة بميدان التحرير بقيادة عدد من المرشحين السابقين للرئاسة ومنهم عمرو موسى وحمدين صباحي وأبو العز الحريري وخالد علي بالزحف نحو قصر الاتحادية حيث يمارس الرئيس مرسي مهام عمله بهدف إسقاط الإعلان الدستوري. وبدوره تقدم زعيم حزب الغد أيمن نور بمبادرة جديدة لإنهاء الأزمة. وتقوم المبادرة على إصدار إعلان دستوري جديد، وعدم قبول مسودة الدستور، وعودة اللجنة التأسيسية للدستور لاستئناف أعمالها لتنقيح وتجويد المسودة الحالية، وعودة الأعضاء المنسحبين. كما اشتملت المبادرة على منح مجلس الشورى القائم بتشكيله الحالي سلطة التشريع كاملة حتى انعقاد مجلس النواب الجديد، على أن يسبق هذا قيام مرسي بإعادة التوازن إلى المجلس بإصدار قرار بتعيين الثلث المعين من الأحزاب والقوى غير الممثلة حالياً، إضافة إلى عدد من أساتذة القانون.
وكان مرسي قد تسلم مساء أمس المسودة النهائية لمشروع الدستور الذي أقرته الجمعية التأسيسية الخميس الماضي، حيث التقى أعضاء اللجنة برئاسة المستشار حسام الغرياني وذلك تمهيداً للدعوة للاستفتاء على الدستور.