المقرن لـ'الوطن': لا انخفاض في الإنتاج وملتزمون بثبات القيمة
في الوقت الذي أكد فيه رئيس شركة أسمنت المنطقة الشرقية زامل المقرن لـالوطن عدم وجود ارتفاع لأسعار بيع الأسمنت في السوق المحلية، وأنه لم يطرأ انخفاض على كمية الإنتاج، حيث لا يزال بيع كيس الأسمنت العام من المصنع بقيمة 12 ريالاً، فيما يباع كيس الأسمنت المقاوم بقيمة 13 ريالا، شهدت بعض نقاط التوزيع بالدمام التي يديرها وافدون زيادة بواقع ريال للكيس الواحد أي 8% عن القيمة المحددة.
وبين المقرن أن أسعار بيع الأسمنت المحلي محددة من قبل الدولة، وجميع شركات الأسمنت العاملة ملتزمة بتوجيهات الدولة التي تنص على تثبيت الأسعار وعدم رفعها على المستهلكين.
ورجحت مصادر لـالوطن أن يكون سبب رفع كيس الأسمنت في الدمام بواقع ريال في الكيس الواحد يعود إلى تصرف فردي من سائقي النقل الأجانب لتغطية المصروفات المترتبة على قرار وزارة العمل برفع تكلفة العمالة الوافدة بإقرار 2400 ريال بواقع 200 ريال شهرياً كرسوم، وهو ما يتحمله المستهلك النهائي من خلال رفع الأسعار في عدد من القطاعات الاستهلاكية.
من جهته، قال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد لـالوطن إن أجور النقل من المصنع إلى أماكن التوزيع تتحكم في الأسعار، حيث شهدت أجور النقل مؤخراً ارتفاعاً، إضافة إلى ارتباط الشاحنات بالانتظار لوقت أطول في الموانئ يؤثر على شح المنتجات، وقد يكون له دور في رفع أسعار بعض السلع، إلا أن تأثير قرار وزير العمل برفع الرسوم على العمالة سيكون لاحقاً وليس آنيا.
وبين الراشد أن الزيادة في الأسعار غير مبررة، ولا يوجد شح في الأسمنت، وأن المصانع تعمل بطاقتها ولا يوجد أي أزمة في كميات الأسمنت حالياً، إلا أن العاملين في بيع الأسمنت يحتسبون التكلفة العامة عليهم، ويقومون بإضافة أي مصروفات إضافية على قيمة بيع المنتج على المستهلك، وهو ما يفسر رفع الأسعار عند رفع الضرائب على العاملين، حيث إن من يتكبد هذه الزيادة هو المشتري وليس العامل، مؤكداً أن أي رفع للرسوم فإنه يساهم في رفع التكلفة في القيمة النهائية للمنتج، مشيراً إلى أنه في حال رفع ريال واحد في كل كيس أسمنت فإن نسبة الزيادة في السعر تصل إلى 8%.
وقال عدد من المستهلكين إنهم فوجئوا برفع أسعار بيع كيس الأسمنت في الدمام منذ أيام بواقع ريال في الكيس الواحد دون معرفة الأسباب، إضافة إلى قلة المعروض من قبل الباعة في الشاحنات الكبيرة، التي تتخذ من الأحياء السكنية التي تشهد كثافة في البناء مكاناً لها، حيث اضطروا للشراء بواقع 17 ريالا لكيس الأسمنت المقاوم و 16 ريالا لكيس الأسمنت العادي بزيادة ريال في الكيس الواحد عن الشراء السابق، في حين أن بعض سائقي الشاحنات أكدوا أن الزيادة جاءت بهدف تغطية الزيادة التي فرضتها وزارة العمل على العمالة الوافدة مما اضطرهم لزيادة الأسعار عند البيع.