غالبية الشركات تلجأ إلى العمالة السائبة لإنجاز مشاريعها
اختتم معرض الديكور والأثاث ديكوفر أمس، بإطلاق مبادرة لتوطين العمالة السعودية في قطاع المقاولات، من بينها توظيف 30 شابا سعوديا من خريجي المعاهد المهنية؛ بعد إعادة تأهيلهم من جديد انطلاقا من مسؤولياتها الوطنية والاجتماعية، إلى جانب إجراء اختبارات للتأكد من مستوى العمالة المهنية قبل القدوم إلى المملكة للحد من الانعكاسات السلبية على كفاءة وجودة المشاريع، مع إلزام كل عامل وافد بتدريب سعودي، وأن ينص على ذلك صراحة في عقد العمل قبل الوصول إلى المملكة.
وقال مسؤول التصاميم وإدارة المشاريع في شركة بين القارات للمقاولات والديكور المهندس عادل عبد الحميد إن الهدف هو مشاركة 500 شركة على الأقل في المرحلة الأولى من المبتدرة.
وأضافة أن أزمة قطاع المقاولات تكمن في نقص العمالة المؤهلة، مما يهدد بعدم قدرة الشركات على إنجاز المشاريع في مواعيدها، مشيرا إلى أن غالبية الشركات تلجأ إلى العمالة السائبة، حيث تبلغ أجرة البناء أو السباك في اليوم الواحد نحو 170 ريالا يضاف لها أجرة عامل تبلغ نحو 120 ريالا، إضافة إلى الوجبات والتوصيل لتبلغ الكلفة الإجمالية 350 ريالا تقريبا.
من جانبه، طالب مدير قسم المجسمات في شركة بالمينو المهندس أكرم الرافعي بضرورة تدخل الدولة لكبح أسعار العقارات، التي رأى فيها مبالغة واضحة، سواء الوحدات الجاهزة أو الإيجارات، متفقا مع الرأي السابق بأهمية تشجيع الشباب السعودي على العمل المهني.
وأشار إلى أن السوق تعاني من خلل واضح؛ نتيجة تحكم المستثمرين فيه لقلة العرض، مقارنة مع حجم الطلب، لافتا في هذا السياق إلى أن أكثر من 40% من السعوديين في عمر الشباب ويحتاجون إلى وحدات سكنية من أجل بدء حياتهم العملية، مشددا على ضرورة أن يكون ذلك من خلال دعم الدولة للمشاريع والمواد الخام وإيصال الخدمات إلى مختلف المخططات كأولوية مطلقة، مقدرا نسبة النمو في السوق بحوالي 10% سنويا.
وتوقع مدير المبيعات في شركة كنان المهندس تامر الحازمي استمرار ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية لمدة 10 سنوات قادمة نتيجة زيادة الطلب، مرجعا ارتفاع الأسعار إلى زيادة تكاليف العمالة والمواد الخام، لافتا إلى دخول شركات أجنبية عديدة إلى السوق، الذي يتطلع إلى ضخ حوالي 100 ألف وحدة سنويا.
وبالنسبة للتخطيط المدني، طالب مسؤول التسويق في شركة القمر المهندس يحيى الحتو بضرورة إعادة النظر في التمدد الأفقي السريع في جدة، مشيرا إلى أهمية ربط البناء في المخططات بتوفير مختلف الخدمات وخاصة المياه والكهرباء والصرف الصحي، مطالبا بضرورة مراعاة التربة في الأحياء الجديدة، وبخاصة في منطقة عسفان في ظل ارتفاع معدل الملوحة والأجواء الرطبة. وبرر ارتفاع أسعار العقار والإيجارات في جدة إلى طبيعة المدينة التجارية ورغبة الكثيرين في التملك بها من أجل أداء العمرة والسياحة في الصيف.
كما أقر بوجود استغلال كبير في الأسعار والإيجارات نتيجة لضعف الرقابة وعدم تحديد آليات للأسعار ومستويات الإيجار حسب الأحياء وجودة المباني وعمرها الزمني.
وفي سياق آخر، قدر مدير المبيعات في شركة فن المغزل المهندس وليد الشريقي حجم مبيعات السجاد اليدوي في السوق السعودي بحوالي 20% من مجمل أنواع السجاد، مرجعا ارتفاع سعره إلى جودته العالية، وأن من أبرز التحديات في السوق ضعف الوعي بأهمية جودة المنتج، فضلا عن محاولات التقليد للمنتجات الجيدة.
وبالنسبة لأهم الصفقات، شهد المعرض توقيع اتفاق شراكة توزيع بين كل من مجموعة رامة البركة التجارية وشركة المرجان للمفروشات الحديثة، الراعي الرئيس لمعرض ديكو فير وسط توقعات بأن يساهم الاتفاق في تعزيز سوق المفروشات ومستلزمات التصميم الداخلي التي يصل حجمها إلى 5 مليارات ريال بالسعودية.