د. عبدالعزيز تركستاني
سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان
جاءت الرابعة فجرا بشرى لكل أبناء وبنات الوطن العزيز من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه بل وفي أرجاء العالم العربي والإسلامي والعالمي، فقد أثلجت صدورنا كمواطنين داخل المملكة وخارجها طمأنة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
عندما نتحدث عن أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود الذين يسيرون على درب أبيهم مقتدين بالسلف الصالح وما عبدالله بن عبدالعزيز إلا من أولئك الأبناء فهو صاحب الشخصية النادرة التي تميزت بخصال إنسانية رفيعة فقد خصه رب العزة والجلال بصفات كثيرة من الحكمة والحنكة والحزم والتواضع والكرم والحلم والأعمال الإنسانية ومساعدته للمحتاجين وحبه اللامحدود لفعل الخيرات.
من يتأمل كل تلك الخصال والصفات يتجلى له بكل وضوح أنه شخصية عالمية رفيعة وقامة شامخة في الخبرات والكفاية الإدارية والغيرة الدينية والرحمة الإنسانية وذلك ما قربه إلى مواطنيه في كل ربوع الوطن.
لقد أبهرتني كل الأصوات والأقلام التي التجأت إلى البارئ عز وجل بالابتهال والدعاء كي يمن الله على الملك عبدالله بالصحة والعافية وأن يطيل في عمره.
اللافت في الأمر أن الفرحة العارمة في أرجاء المملكة وكذلك سفاراتها بالخارج ورعاياها بنجاح العملية الجراحية تبعث على التفاؤل والأمل بمستقبل باهر في سماء التألق والنجاح والتنامي المستمر لإنجازات وطننا الغالي ووضع اسم المملكة العربية السعودية في مصاف الدول الكبرى التي نهضت وحققت الكثير والكثير من النماء والنهضة في أزمان قياسية.
لعلنا نسترجع دوما كلمات وكلمات من الملك الإنسان خادم الحرمين الشريفين حينما يقول: أيها الشعب الكريم كم أنا فخور بكم.. والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم.. أقول ذلك ليشهد التاريخ وتكتب الأقلام وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن وأنكم صفعتم الباطل بالحق، والخيانة بالولاء وصلابة إرادتكم المؤمنة.
أيضا لعلنا نتذكر الأوامر الملكية التي يصدرها خادم الحرمين بين الفينة والأخرى فهي تؤكد بصيرة القائد الحكيم الذي يعمل على التنمية المستدامة في كافة مجالات الحياة وإعادة البناء والإصلاح والعمل على بناء وتطوير المساكن والخدمات العامة والخدمات الصحية للمواطنين وتوظيف مئات الآلاف في الوظائف ورعاية الباحثين عن العمل ببرامج خاصة، وصرف المكافآت الشهرية لموظفي الدولة تقديرا لهم، وغيرها من الأوامر التي سعت إلى النماء والتطوير، وكذلك الاهتمام بالعلم والعلماء والفقهاء.
قلوبنا تبتهل إلى المولى أن يديم فرحتنا بشفائك يا أبا متعب وأن يلبسكم الصحة والعافية.