الخارجية المصرية تستبعد الدفاع عن قرارات مرسي
نفت الجماعة الإسلامية التصريحات التي وردت على لسان عضو مجلس شوراها ناجح إبراهيم حول توقعه حدوث اغتيالات سياسية قد تطال ليبراليين وسياسيين ومفكرين. وقال رئيس مجلس شوري الجماعة عصام دربالة فوجئت شخصياً بمثل تلك التصريحات غير المسؤولة، وأرى أنها غير مناسبة بالمرة وتخدم فقط من يريدون تفخيخ الموقف وبث الخوف من الإسلاميين بكل فئاتهم. وأضاف هذه التصريحات مجرد تحليلات ولا تعبر إلا عن وجهة نظر قائلها، خاصة وأنه لا يشغل أي مناصب إدارية الآن داخل الجماعة، وليس لدي أي معلومات عن مثل هذه التكهنات غير المعقولة.
من جانبه قال القيادي البارز في الجماعة وفي حزب البناء والتنمية طارق الزمر ليس من الممكن حدوث مثل هذه المحاولات، خاصة أن كل التحولات داخل مصر سلمية، ومصر في تاريخها تتحرك فيها الأمور بهدوء وسلاسة والدليل على ذلك مسلك الشعب في ثورة 25 يناير.
إلى ذلك، نفت الخارجية المصرية أمس إصدار تعليمات للسفارات والقنصليات المصرية في الخارج بالدفاع عن الإعلان الدستوري الأخير، وقال المتحدث الرسمي باسمها الوزير المفوض عمرو رشدي الخارجية مؤسسة وطنية عامة يمتلكها المصريون جميعاً، ولا تنحاز لتيارات سياسية أو تتبنى رؤى خاصة في الشأن الداخلي، ودورها الوحيد الذي لا تتنازل عنه هو الدفاع عن المصالح الوطنية الثابتة التي لا تتغير بتغير النظم السياسية. وأبدى رشدي دهشته مما ذهبت إليه بعض المواقع الإخبارية في تأويل مراسلات الوزارة مع بعثاتها في الخارج رغم اقتصار محتواها على بيان صادر عن مجلس الوزراء لا أكثر. وأضاف إبلاغ السفارات والقنصليات في الخارج بالبيانات الرسمية هو إجراء روتيني معتاد تقوم به الوزارة بصفة دورية لإحاطتها بتطورات الشأن الداخلي، ولا مجال لمحاولة تصوير الأمر على أي نحو آخر.