أغلقت الجهات الأمنية ملف قضية قتيل العويرض الذي توفي قبل نحو شهر في منطقة تجمع للتفحيط بعد إطلاق النار عليه من شخص، قبض عليه فجر أمس في منطقة صحراوية بعد تبادل إطلاق النار مع الجهات الأمنية مما أدى إلى إصابته، فيما عثر بحوزته على كمية من المخدرات ومسدسين ورشاش.
وأوضحت مصادر أمنية لـالوطن أن المتهم كان يحاول التخفي طوال الفترة الماضية في مناطق صحراوية نظرا لملاحقته أمنيا، وأن التحقيقات التي أجريت مع المدعو جهيمان الذي ألقي القبض عليه في منطقة الرياض واثنين معه، بعد 10 أيام من حادثة قتيل العويرض الذي لقي مصرعه في أحد موقع التفحيط الشهيرة برصاصة طائشة، قادت إلى الكشف عن كثير من القضايا الأمنية التي تورط فيها المتهم.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي أن الجهات الأمنية بالمنطقة الشرقية تمكنت من متابعة الجاني عند الساعة 5 فجر أمس، بعد أن ثبت لديها تورطه في عدد من قضايا السطو والسلب وسرقة المركبات وترويج الأسلحة والمخدرات، وكذلك تورطه في قضية مقتل أحد الأشخاص بموقع تجمعات شبابية العويرض مؤخرا بمدينة الدمام.
وأضاف الرقيطي أنه نظرا لخطورة ما أقدم عليه المتهم من ارتكاب قضايا سطو باستخدام السلاح الناري، فقد وجه مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني في وقت سابق بتشكيل فريق عمل خاص لهذه المهمة. وأشار الرقيطي إلى أن المتهم مواطن ثلاثيني، وأن التحريات الموسعة أجريت خلال الفترة الماضية من خلال فريق التحري المشكل لهذه المهمة، وقادت التحريات الدقيقة إلى حصر تحركات المطلوب وتحديد أماكن تواجده. وبين أنه بعد مداهمة أحد المواقع بمنطقة صحراوية الفاضلي شمال غرب محافظة الجبيل تم القبض عليه، وأن المتهم حاول الهرب وإطلاق النار على رجال الأمن مما نتج عنه إصابة المتهم بعدة إصابات حتى تمت السيطرة عليه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما عثر بحوزته على مسدسين وسلاح رشاش وكمية من المواد المخدرة. وتم التحفظ على المتهم والمضبوطات، وباشرت الجهات المختصة استكمال التحقيقات اللازمة في القضايا المنسوبة إليه.