عرعر: حمود حجي، عيد الحماد

مع بداية شتاء الشمال البارد، يضع أولياء أمور طلاب ابتدائية أم رضمة التابعة لتعليم منطقة الحدود الشمالية أيديهم على قلوبهم خوفاً من البرد الذي يتعرض له فلذات أكبادهم في بركسات أو فصول الصفيح بالمدرسة التي يقضون فيها ساعات الصباح الأولى والتي تعتبر ذروة البرد.
وكانت إدارة التربية والتعليم بالحدود الشمالية قد وفرت البركسات لتكون فصولا دراسية بعدما عجزت عن توفير مبنى مناسب للمدرسة في القرية، حيث لجأت الإدارة إلى البركسات كحل مؤقت حتى يتم بناء مبنى حكومي للمدرسة.
أهالي أم رضمة شكوا لـالوطن الوضع السيئ للمدرسة حيث الصفيح الذي لا يقي من برد الشمال، مبدين استياءهم من عدم الاستجابة لمطالبهم بإنشاء مبنى جديد للمدرسة طوال سنوات قضاها أبناؤهم فيها، حين كانت تابعة لتعليم حفر الباطن وكذلك الشمالية.
وتساءلوا عن السبب في عدم توفير بيئة تربوية وتعليمية صحية تمكن أبناءهم من تلقي تعليمهم بشكل جيد في ظل ميزانيات الخير المتعاقبة. وتتكون المدرسة من بركسات من الصفيح يحيط بها شبك حديدي، يعتبر سورا للمدرسة، ومحاطة بحفر تشكل خطرا على حياة الطلاب.
من جانبه، أكد مدير العلاقات العامة بإدارة التربية والتعليم بالحدود الشمالية سطام السلطاني لـ الوطن، أن مشروع بناء المدرسة تعثر وأنه تم تسليم المشروع لمقاول آخر سيبدأ العمل فيه خلال الأيام القادمة. وأضاف السلطاني أن المدرسة كانت تابعة لإدارة تعليم حفر الباطن وتم تحويلها إلى تعليم الحدود الشمالية، مبيناً أن الإدارة أعلنت عن رغبتها في استئجار مبنى بالقرية إلا أنه لم يتم العثور على مبنى مناسب. وأشار إلى أن الإدارة بناءً على عدم حصولها على مبنى مستأجر، وفرت البركسات بشكل عاجل للطلاب، وتمت برمجة مشروع جديد للمدرسة وترسيته على مقاول، وبعد تعثره قامت الإدارة بسحب المشروع بعد موافقة وزارة التربية.