بريدة: مشعل الحربي

الراشد: أعشقها منذ الصغر.. وغياب المضمار قلص اهتمام الشباب بالهواية

دفع حب تربية الخيول العربية شاباً في أواخر العقد الثاني من العمر بمركز قبة بمنطقة القصيم إلى تحويل استراحته الخاصة الواقعة شمال قبة لتربية الخيول لإشباع رغبة قديمة لديه منذ الصغر.
ويروي ماجد الراشد لـ الوطن قصة تحويل استراحته الخاصة التي أنشأها قبل أكثر من عامين لتربية الخيول، ويقول إنه يعشق تربية الخيول منذ نعومة أظفاره لكنه لم يتمكن من تربيتها لصغر سنه، إلا أنه حوّل عشقه إلى حقيقة بعد أن تبادر إلى ذهنه في الآونة الأخيرة تحويل استراحته لتربية عدد من الخيول، مشيراً إلى أنه سعى للحصول على الخيل التي توجد باستراحته من مناطق متفرقة من المملكة بمبالغ عالية.
ويضيف أنه يتابع بنفسه إطعام هذه الخيول، إضافة إلى تدريبها على الجري بشكل يومي للمحافظة على لياقتها، ويجد متعة في قضاء جل وقته بينها، مبيناً أن بعض كبار السن من سكان المركز يقومون بزيارة استراحته ليستعيدوا الماضي عندما كانت الخيول وسيلة التنقل لهم من مكان إلى آخر حسب ما يذكرونه، فضلاً عن أن بعض أصدقائه باتوا يحاولون جاهدين التدرب على ركوب الخيل التي يملكها باستراحته.
وطالب الراشد بضرورة إنشاء مضمار لسباقات الخيل بقبة، نظراً إلى وجود العديد من الشباب الراغبين في امتلاك خيول من أجل التنافس، إلا أن عدم وجود مضمار تمارس عليه السباقات حال دون ذلك، مشيراً إلى أن هناك مضمارا قديما يفتقر لوسائل السلامة ولا يستطيع هواة ركوب الخيل السير عليه بجيادهم أو أفراسهم بسبب أرضيته التي تحولت إلى كثبان رملية وحصى قد تؤدي إلى إصابة الجياد في حال ممارسة السباق عليه.
وبيّن أنه قبل عدة سنوات كان العديد من مواطني المركز يمتلكون خيولاً وكانوا يشاركون في مسابقات على المضمار في بداية تأسيسه ويفوزون بجوائز، مما دفع العديد من الشباب في ذلك الوقت إلى اقتناء الخيل لكن غياب مضمار تقام عليه المنافسات قلص من اهتمام الشباب بالخيول، داعياً الجهات المعنية لإعادة المضمار الحالي لما كان عليه سابقاً لزرع روح المنافسة بين ملاك الخيول في الوقت الحاضر الذي بدأ يشهد اهتماماً من بعض الشباب.