تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ربط مهمة محتملة للقوات الألمانية على الحدود التركية-السورية بموافقة البرلمان الألماني بوندستاج. وأبلغت البرلمان أمس، بالطبع سيتم مناقشة كل شيء متعلق بهذا الأمر هنا في البرلمان بشكل شامل، معتبرة ذلك من جوهر شؤون البرلمان.
وكان وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير، دعا في وقت سابق إلى تصويت البرلمان على إرسال صواريخ سطح-جو ألمانية من طراز باتريوت إلى تركيا؛ لحماية شرق البلاد من الغارات الجوية السورية. ولم تتقدم تركيا حتى الآن بطلب دعم رسمي لحلف شمال الأطلسي.
وفي المقابل أكدت ميركل، أنه إذا توجه شريك في الناتو بهذه الرغبة لألمانيا فإننا سندرس الأمر وسنحاول بالطبع تلبية هذه الرغبة.
وقال دي ميزير، عقب اجتماع طارئ للجنة شؤون الدفاع في البرلمان: إنه سيقترح على الحكومة الحصول على تفويض من البرلمان لهذه المهمة إذا وافق الناتو على طلب تركيا المزمع. وذكر دي ميزير، أن طلب الحكومة التركية ما زال معلقا. وقال: لكني أتوقع أن يحدث ذلك قريبا جدا، والمحادثات حول هذا الأمر في مرحلة متقدمة إلى حد كبير. واستبعد دي ميزير نقل طائرات استطلاع من طراز أواكس إلى تركيا بقوله: ليس هناك نية لنقل طائرات أواكس لتلك المنطقة، وهو أمر غير مطروح الآن. وفي المقابل أوضح الوزير أنه يمكن بالطبع استخدام طائرات الأواكس الموجودة في المنطقة.
ومن ناحية أخرى أظهر استطلاع حديث للرأي، أن غالبية الألمان تعارض مهمة محتملة للجيش الألماني على الحدود التركية-السورية. وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد يوجوف لقياس مؤشرات الرأي أن 58% من الألمان يعارضون إرسال صواريخ باتريوت لحماية تركيا العضو في الناتو، من سورية. وفي المقابل أيد 31% فقط من الألمان مثل هذه المهام، في حين لم يحدد 10% من حوالي 1050 ألمانيا شملهم الاستطلاع رأيهم حول الأمر.