الرياض: فهد الجهني

أكد أن هناك معتقلين أوهموا السجانين بتبديل مذاهبهم تجنبا للتعذيب

مشاهد التعذيب التي تعرض لها السجناء العراقيون في معتقل أبو غريب كانت بداية تفكيره في الذهاب للقتال هناك، نصرة لإخوانه العرب والمسلمين، غير أنه أيقن مؤخراً أن ذهابه إلى هناك لم يكن سوى جهاد مزعوم وأن ما دفعه لدخول العراق كان غيرة غير موزونة. هكذا تبدَّلت قناعات المعتقل السعودي السابق في السجون العراقية نمر العتيبي الذي قضى 8 سنوات داخل المعتقلات، ويقضي هذه الأيام فترة للمناصحة في مركز الأمير محمد بن نايف. وأكد العتيبي في حديث إلى الوطن أن السجناء السعوديين تعرضوا للتعذيب من عصابات جيش المهدي والحرس الثوري وغيرها، ومورست ضدهم أشد أنواع التنكيل والتعذيب، ولم ينقذهم من هذه العصابات إلا الجيش الأميركي الذي قال إنه أنقذهم أكثر من مرة. وأضاف أن القضاء العراقي حكم عليه بالسجن 10 سنوات، وأن هناك العديد من السعوديين المحكوم عليهم بالسجن لفترات تتراوح بين 10 – 15 عاماً وتصل حتى المؤبد، فضلاً عن تعرضهم لشتى صور وأشكال التعذيب، مشيراً إلى أن العديد من السعوديين في سجون بغداد لم يفصحوا عن هويتهم وادعوا لأنفسهم جنسيات دول أخرى خوفاً من بطش النظام ومضاعفة العقوبة التي قد تصل لحد الإعدام، فقط لأنهم سعوديون. مؤكداً أنهم تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي والتنكيل والتجريد من الملابس والضرب بدون أي تهمة، وتابع يتم تلفيق التهم ويجبروننا على الاعتراف بها مثل ترويع الآمنين والتفجير. كما يهددونا بأننا لو لم نعترف بهذه التهم سيتم تلفيق تهم أكبر منها تصل عقوبتها للإعدام. ومضى قائلاً كان يأتي إلينا بعض الأشخاص داخل السجون ويدعون كذباً أنهم تابعون للصليب الأحمر ويرتدون زي منسوبيه، وعندما تدلي إليهم بمعلومات ينقلبون ضدك ولا ترى الشمس بعدها أبداً. لذلك أصبحنا نخاف من الصليب الأحمر. وختم العتيبي بقوله إن السجن الوحيد الذي لا يتم فيه التعذيب هو سجن سوسة بكردستان الذي يعد الأفضل بين كافة المعتقلات العراقية، بينما تشرف على بقية السجون عصابات ومليشيات.