الرياض:واس

اختتام ملتقى الرياض لتهيئة 2924 طالبا

أكد عدد من الملحقين الثقافيين والمحاضرين ببرنامج تهيئة المبتعثين والمبتعثات وإعدادهم لمرحلة الابتعاث، أن الحكومة أنفقت الملايين من أجل تعليم الأبناء فحري بهم أن يستثمروا هذه الفرصة ويعودون محملين بالعلم والمهارات للنهوض بهذا الوطن الغالي، مشيرين إلى أن الطلاب السعوديين على قدر كبير من المسئولية، وأنهم ملتزمون ومجتهدون في دراستهم ولا يواجهون أية مشكلات.
جاء ذلك في ختام ملتقى المبتعثين الذي أقيم بالرياض لمدة خمسة أيام لتهيئة وإعداد 2924 طالباً وطالبة للابتعاث الخارجي ضمن المرحلة الثامنة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي تشرف عليه وتنظمه وزارة التعليم العالي، بمشاركة عدد من المختصين من الوزارة و الجهات الحكومية الأخرى، وممثلين للملحقيات الثقافية في سفارات دول الابتعاث في المملكة، إضافة إلى الملحقين الثقافيين أومن ينوب عنهم في الدول التي سيذهب إليها المرشحون والمرشحات للابتعاث في المرحلة الثامنة للبرنامج.
وقال مساعد الملحق الثقافي في واشنطن للشئون الإدارية والمالية الدكتور عبدالرحمن بن محمد السبيل، إن عدد المبتعثين والمبتعثات السعوديين في الولايات المتحدة تجاوز الآن 90 ألف مبتعث ومبتعثة مع مرافقيهم، بخلاف الدفعة الثامنة الحالية التي قال إن نصيب أمريكا من مبتعثيها يتجاوز سبعة آلاف مرشح ومرشحة للابتعاث، مبينا أن أغلبية المبتعثين من الطلاب الذكور غير إن نسبة جيدة من الطالبات وكلهم يتوزعون في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وعن أبرز المعوقات التي توجه المبتعث السعودي في الولايات المتحدة أوضح الدكتور السبيل، أنه موضوع اللغة الإنجليزية مشيرا إلى أن الملحقية تحث الطالب دوما على الاستماع إلى المذياع ومشاهدة القنوات التلفزيونية وقراءة الصحف اليومية لكي يرفع المبتعث حصيلته في اللغة الإنجليزية .
وقال المشرف العام على مركز التواصل الحضاري في المنطقة الشرقية الدكتور ناجي بن إبراهيم العرفج، أنه ألقى محاضرة أمام الطلبة المرشحين للابتعاث وكانت عن أخلاق المبتعث وهويته، مبينا أن المحاضرة ركزت على أن يكون المبتعث خير سفير لخير وطن، وكيف يمثل المبتعث والمبتعثة وطنهم الغالي خير تمثيل.
ومضى إلى القول إنه حذر المبتعثين من الدخول في نقاشات الشهوات والشبهات، لأنها قد تسبب انحرافا في الفكر أو في العقيدة أو في السلوك وبالتالي قد تحدث أذى أو انحرافا يستمر طيلة حياة المرء. وأوضح المشرف على وحدة متابعة معاهد اللغة والبرامج التحضيرية في الملحقية الثقافية السعودية في كندا الدكتور فهد بن حمد الجمعة أن عدد المبتعثين السعوديين في كندا مع مرافقيهم بلغ قبل الدفعة الثامنة إلى 17 ألفا.
وقال إن التخصصات المعترف فيها والمشهورة في كندا هي التخصصات الطبية، وفي مرحلة ما بعد البكالوريوس هناك تخصصات الهندسة، مفيداً أن كندا مشهورة على مستوى العالم في تخصصات العلوم الحياتية والعلوم الإنسانية.
وأشار إلى أن أكثر العوائق التي تقابل الطالب السعودي المبتعث هي التأقلم على الجو بخاصة في المناطق الباردة في كندا فهي تسبب تعبا لبعض الطلاب، كما أن بعضا منهم قد يحدث لديه ما يسمى home sickness وهي عوارض فقدان الأهل وقد يتعب نتيجة لذلك نفسيا ، كما أن من المعوقات تأخر الطالب في الحصول على قبول للدراسة الأكاديمية وهذه قد تدخل الطالب في مرحلة حرجة عند اقتراب نهاية البعثة.
وقال إن بعض الجامعات الكندية تطالب أن يحصل الطالب على درجة معينة في إختبار اللغة التوفل وكذا في إختبار الآيلتس ielts وهذه تأخذ بعض الوقت.
من جهتها، أوضحت السفارة الأيرلندية في المملكة، أن على الطلبة المرشحين للابتعاث إلى أيرلندا الحصول على بعض الاشتراطات المتعلقة بالفيزا والسفر. وقال نائب رئيس البعثة في سفارة أيرلندا جستن رايان إن الدراسة في أيرلندا مميزة في تخصصات الهندسة والطب حيث توجد كلية الجراحين الملكية الأيرلندية Royal College Of Medicine وهي مشهورة عالميا، كما أنها معروفة في تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات الـ IT .