أنهى ملتقى استراتيجية المسرح في جدة أول من أمس جلسة استمرت 4 ساعات في صالة مسرح نادي جدة الأدبي، عكست الأوراق المقدمة خلالها قلقا من تدهور المسرح، وعدم الاهتمام به والتقليل من شأنه. وقارن ياسر مدخلي في ورقته المبادرات والحلول بين حال المسرح في دول تعتبر فقيرة، وحال المسرح السعودي الذي لا يلقى أي دعم، على حد تعبيره، وتساءل مدخلي عن غياب المؤسسات والمبادرات، مطالبا جمعية الثقافة والفنون، بدراسة تجربة مجلس الثقافة والفنون والآداب في الكويت والاستفادة منها.
ومن ناحيتها عبرت ورقة عبد الله اليامي معوقات الفرق والمؤسساتعن العوائق التي تقف أمام المشتغلين في المسرح، وعلى رأسها فقدان الدعم المالي الذي تجاوزته أوساط الصناعة المسرحية في البلدان المجاورة برغم فقرها اقتصاديا، حيث إن تقديم الدعم أصبح من مؤسسات الثقافة والفنون والآداب للمؤسسات والفرق، مما أسهم في خلق حراك يحرص على النوعية وتكافؤ الفرص. وأضاف اليامي في ورقته: لو حاولت فرقة ما عمل مسرح الشارع على سيبل المثال في تجاوز لهذه العقبة لاصطدمت بالإجراءات الرسمية الطويلة والمعقدة. وفي ورقته تطلعات المسرحيين حمل عمر الجاسر على أداء الإعلام الذي يتغافل عن المسرح ولا يوليه اهتماما كافيا، على حد قوله، وقال الجاسر: إن المسؤول الواعي هو المنقذ لهذه التقلصات التي تصيب مسرحنا الذي يتوقف ويعود خجولا بعدما كان له السبق في الجذب الجماهيري.